الجمعة، 18 أغسطس 2017

تركيا والحرب العالمية معركة جاليبولي(جناق قلعة)

ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ
ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﺎﻡ 1914 ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﺑﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ؛ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺎﺭﺍﻳﻴﻔﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﻘﺎﻥ، ﺣﻴﻦ ﺍﺗﻢ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﻭﻟﻲ ﻋﻬﺪ ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭﺍﻟﻤﺠﺮ، ﻓﺮﺍﻧﺰ ﻓﺮﺩﻳﻨﺎﻧﺪ، ﻟﻴﺒﺪﺃ ﺃﻭﻝ ﺻﺮﺍﻉ ﻋﺎﻟﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﺑﻴﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺜﻠّﺖ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، ﺇﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ، ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ، ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺜﻠّﺖ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺋﻴﺴﻲ، ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺰّ ﺻﻌﻮﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭﺍﻟﻤﺠﺮ ﺍﻟﻤﻨﺤﺪﺭﺗﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﺎ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺮﻭﺱ .
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻧﻮﻋًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻂﺀ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺳﺘﺴﻤﺮ ﻃﻮﻳﻠًﺎ ﻭﺗﺴﺘﻨﺰﻑ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ، ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻳﻨﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻗﺪﺭﺓ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻌﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻟﻮﻗﺖ ﺃﻃﻮﻝ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﺁﻧﺬﺍﻙ، ﻭﻳﻨﺴﺘﻮﻥ ﺗﺸﺮﺷﻞ، ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺿﺮﺏ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ، ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ .
ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﺴﺘﺘﺒﻊ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻋﺒﺮ ﻣﻀﻴﻖ ﺍﻟﺪﺭﺩﻧﻴﻞ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺮﺿﻪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻭﻧﺼﻒ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺟﺎﻟﻴﺒﻮﻟﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﺃﻥ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﺳﻬﻞ ﻧﻈﺮًﺍ ﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﺁﻧﺬﺍﻙ، " ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻟﻴﺒﻮﻟﻲ ﻛﺒﻴﺮًﺍ ﻻ ﺷﻚ، ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺳﻨُﺨﺮِﺝ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻛﺎﻓﻴًﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﺨﺪﻡ ﻗﻮﺓ ﻣﻦ 50.000 ﻣﻊ ﻗﻮﺗﻨﺎ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻟﻨﻜﺘﺐ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ " ، ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺘﺐ ﺗﺸﺮﺷﻞ ﻷﺣﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ .

ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺟﻨﻖ ﻗﻠﻌﺔ
ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺭﺱ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﺳﻔﻨﻬﻢ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻧﻈﺮًﺍ ﻟﺴﻮﺀ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ، ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻗﺪ ﻟﻐّﻤﻮﺍ ﺍﻟﻤﻀﻴﻖ ﻭﻋﺰﺯﻭﺍ ﻣﻦ ﻋﺪﺗﻬﻢ ﻭﻋﺘﺎﺩﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺍﺣﻠﻪ، ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﺑﺘﺨﻄﻴﻂ ﻏﻴﺮ ﺩﻗﻴﻖ ﻭﻗﻠﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺍﻋﺘﻘﺎﺩًﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺳﻬﻠﺔ، ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻐﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﻤﻀﻴﻖ ﻟﻴُﻤﻄﺮﻭﺍ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺬﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻣﺘﻠﻜﻮﻫﺎ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﻻﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﺟﺘﻴﺎﺡ ﺟﺎﻟﻴﺒﻮﻟﻲ ﺑﺮًﺍ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻀﻴﻖ، ﻟﻴﻄﻠﺒﻮﺍ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻤﺪﺩ ﻣﻦ ﺟﻴﺸﻲ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ ﻭﻧﻴﻮﺯﻳﻠﻨﺪﻩ، ﺃﻭ ﻗﻮﺍﺕ ﺃﻧﺰﺍﻙ ‏ .
ﺍﺗﺠﻬﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺃﻧﺰﺍﻙ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻔﺼﺎﻟﻬﻤﺎ ﻋﻦ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﻟﻴﻨﺰﻟﻮﺍ ﺑﻤﺼﺮ ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﻗﺮﺏ ﺍﻷﻫﺮﺍﻣﺎﺕ، ﺛﻢ ﻳﺘﺠﻬﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺭﺩﻧﻴﻞ ﻟﻴﻮﺍﺟﻬﻮﺍ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﻬﻬﺎ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺟﻨﺮﺍﻝ ﺃﻟﻤﺎﻧﻲ، ﺃﻭﺗﻮ ﻓﻮﻥ ﺳﺎﻧﺪﺭﺯ، ﻭﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻛﻤﺎﻝ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺗﺎﺗﻮﺭﻙ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ، " ﻣﺎ ﺇﻥ ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻓُﺘِﺤَﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻭﻛﺄﻧﻨﺎ ﻗﺪ ﺣُﺒِﺴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ " ، ﻫﻜﺬﺍ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻷﺳﺘﺮﺍﻟﻴﻴﻦ .
ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺃﺷﻬﺮ، ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ، ﻭﺭُﻏﻢ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﺮﺕ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺑﺴﺎﻟﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺣﺎﻟﺖ ﺩﻭﻥ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ، ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺟﻨﻖ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺣﻤﻠﺔ ﺟﺎﻟﻴﺒﻮﻟﻲ ﻓﻲ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ ﻭﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ، ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨﺬﺗﻬﺎ ﻗﻮﺍﺗﻬﻤﺎ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﻬﺰﻳﻤﺘﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ .
ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ
ﻳُﻨﻈَﺮ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻛﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺳﻮﺃ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺗﺸﺮﺷﻞ، ﺣﻴﺚ ﺃﺧﻔﻘﺖ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ، ﻭﺃﺩﺕ ﻟﻤﻘﺘﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 30.000 ﺟﻨﺪﻱ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻭﻓﺮﻧﺴﻲ، ﻭ 8.700 ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻲ ﻭ 2.700 ﻧﻴﻮﺯﻳﻠﻨﺪﻱ، ﻭﻗﺪ ﺩُﻓِﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﻨﻖ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻌَﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ، " ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻮﻳﻨﺴﺘﻮﻥ ﺗﺸﺮﺷﻞ، ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻩ ﻳُﻘﺘَﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻫﻨﺎ " ، ﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ .
ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﺃﻳﻀًﺎ ﺗﻜﺒّﺪﻭﺍ ﺧﺴﺎﺋﺮًﺍ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻭﻧﻈﺮًﺍ ﻟﺘﺨﻠّﻒ ﻗﻮﺍﻋﺪﻫﻢ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ، ﻛﺎﻥ ﺃﺻﻌﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪﻭﺍ ﺑﻨﺎﺀ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺑﻘﻴﺔ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﻟﻬﺰﻳﻤﺘﻬﻢ ﻭﺗﻮﻗﻴﻌﻬﻢ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﻓﺮﺳﺎﻱ ﺍﻟﻤﻬﻴﻨﺔ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺣﺮﺏ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻟﺘﻌﻴﺪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﻜﻔﺔ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻭﺗﻮﻗّﻊ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻮﺯﺍﻥ، ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻠﻬﻤﺖ ﺷﺮﻋﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺿﺒﺎﻁ ﺣﺮﻛﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻣﺜﻞ ﺃﺗﺎﺗﻮﺭﻙ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺟﻨﻖ ﻗﻠﻌﺔ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻓﻌﻠﻴًﺎ ﺑﻬﺰﻳﻤﺔ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﻋﺎﻡ .1919
" ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻋﺒﺮ ﺟﻨﻖ ﻗﻠﻌﺔ Çanakkale " Geçilmez ، ﻫﻲ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺑﻴﻦ ﺿﻔﺘﻲ ﺍﻟﻤﻀﻴﻖ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﺍﻣﺘﻸﺗﺎ ﺑﻌﺪﺓ ﻭﻋﺘﺎﺩ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻷﻱ ﻗﻮﺓ ﻣﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﺼﻌﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻋﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻀﻴﻖ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺣﺎﻝ ﻭﺍﺟﻬﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻫﺠﻮﻣًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺮﻭﺱ، ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺍﻟﻐﺮﻳﻢ ﺍﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻲ ﺍﻷﺑﺮﺯ ﻟﻸﺗﺮﺍﻙ ﻣﻬﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻜﻮ، ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻛﻔﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺗﻤﻴﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﻠﻘﺎﺋﻲ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻷﻃﻠﺴﻴﺔ .
ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻺﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺑﻬﺎ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻮﺭ ﺃﻃﻠﺴﻲ ﺃﺑﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺗﺜﺒﺖ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺟﻨﻖ ﻗﻠﻌﺔ، ﺣﻴﺚ ﺳﺎﻫﻢ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺿﻤﺖ 300.000 ﻋﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻓﻲ ﺻﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﻔﺸﻞ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﻟﻮﻻ ﻗﺪﺭﺕ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺸﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺣﻮﻝ ﺿﻔﺘﻲ ﺍﻟﻤﻀﻴﻖ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ، ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺗﻤﻜّﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻋُﺮِﻑ ﺑﺎﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺿﺪ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺃﻧﺬﺍﻙ، ﻭﺳّﻊ ﺍﻟﻬﻮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ، ﻭﺩﻓﻊ ﺑﺘﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﻤﺘﺠﻬﺔ ﺑﺠﻤﻮﺡ ﻧﺤﻮ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺐ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ، ﻭﻫﻲ ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﺗﺴﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻦ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ، ﻭﺟﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ‏( ﺁﻧﺬﺍﻙ ‏) ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺷﻜﺮ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻭﻟﻠﻌﺮﺏ ﺧﺼﻮﺻﺎ، ﺫﺍﻛﺮﺍ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺣﻠﺐ ﻭﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺭﺍﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﺎﺑﻠﺲ، ﻛﺎﻥ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻳﺸﻜﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ " ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺷﻬﺪﺍﺋﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻗﺪﻭﻥ ﻫﻨﺎ ﺟﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ ﺷﻬﺪﺍﺋﻨﺎ ." ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﻋﺪﺓ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻋﺮﺑﻴﺔ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻘﺒﺖ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺻﻴﻒ 2013 ﺇﻻ ﺃﻥ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﺮﺑﻴﺎ ﻗﺪ ﻳﺸﻜﻞ ﻗﻮﺓ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺳﺘﺮﺍﻟﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻨﻴﻮﺯﻳﻠﻨﺪﻳﻮﻥ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﺘﺬﻛﺮﻭﻥ ﺿﺤﺎﻳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﻳﻮﻡ 25 ﺃﺑﺮﻳﻞ 1915 ، ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﻐﺎﻣﺮﺓ ﻟﺒﻠﺪﻳﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻳﻮﻡ ﺇﻋﻼﻥ ﻭﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﻴﻮﻡ ﺃﻧﺰﺍﻙ Anzac Day ، ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻧﺸﻮﺀ ﺧﻄﺎﺏ ﻭﻫﻮﻳﺔ ﻭﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ .
ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺰﺭ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺭﻭﺍ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻟﻴﻠﻘﻮﺍ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻭﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩُﻓِﻨﻮﺍ ﻫﻨﺎ، ﻟﻴﺠﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﻢ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺃﺗﺎﺗﻮﺭﻙ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺄﺑﻴﻦ ﻗﺘﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﺭﺑﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ، " ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺬﻟﻮﺍ ﺩﻣﺎﺀﻫﻢ ﻭﻓﻘﺪﻭﺍ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻳﺮﻗﺪﻭﻥ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺻﺪﻳﻘﺔ، ﻭﻳﺮﻗﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺳﻼﻡ، ﻻ ﻓﺮﻕ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﻴﺤﻲ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻣﺎﺩﺍﻣﺎ ﻳﺮﻗﺪﺍﻥ ﻫﻨﺎ ﺟﻨﺒًﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ، ﻭﺃﻧﺘﻦ، ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻼﺋﻲ ﺃﺭﺳﻠﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﻦ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻋﻦ ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ، ﻓﻠﺘﻤﺴﺤﻦ ﺩﻣﻮﻋﻜﻦ؛ ﺃﺑﻨﺎﺀﻛﻦ ﻳﺮﻗﺪﻭﻥ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺘﻨﺎ ﻭﺳﻼﻣﻨﺎ، ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﺃﻭﻻﺩﻧﺎ ﺃﻳﻀًﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﻘﺪﻭﺍ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ هنا علي ارضنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كي لاننسى ..... عندما دخل الجنرال الفرنسي غورو بلاد الشام توجه فوراً الى قبر صلاح الدين الايوبي و ركله بقدمه وقال : " ها قد عدنا يا صلاح الدين " .. و حين دخل الجنرال الفرنسي ليوتي مدينة مراكش ذهب الى قبر يوسف بن تاشفين وركل القبر بقدمه وقال : " انهض يا ابن تاشفين لقد وصلنا إلى عقر دارك " ..بعد سقوط الأندلس ، جاء القائد الفونسو الى قبر الحاجب المنصور ونصب على قبره خيمة كبيرة، وفيها سرير من الذهب فوق قبر الحاجب المنصور، ونام عليه معه زوجته متكئة تملأهم نشوة موت قائد الجيوش الإسلامية في الأندلس وهو تحت التراب وقال ألفونسو : "أما تروني اليوم قد ملكت بلاد المسلمين والعرب !! وجلست على قبر أكبر قادتهم " !! اما الجنرال سوفوكلس ابن فينيزيلوس قائد الجيش اليوناني الذي حاصر مدينة بورصة العثمانية فذهب الى قبر عثمان غازي الكبير و ركله برجله و هو يصرخ : " قم يا ذا العمامة الكبيرة ، قم أيها العثمان العظيم ! قم لترى حال احفادك ، لقد هدمنا الدولة التي اسستها ، جئت اقتلك !! "هم لاينسون التاريخ حتى لو نسيتموه أنتم !! الصورة : سوفوكلس أمام قبر السلطان عثمان غازي عام 1920.