ﺳﺌﻞ ﺑﻴﻞ ﻏﻴﺘﺲ : ﻫﻞ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻏﻨﻰ ﻣﻨﻚ؟ ، ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻧﻌﻢ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ !! ، ﺳﺄﻟﻮﻩ : ﻣﻦ ﻫﻮ؟
ﻗﺎﻝ : “ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺨﺮﺟﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻱ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻟﻄﺮﺡ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﺎﻳﻜﺮﻭﺳﻮﻓﺖ، ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﺭ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ، ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﻭﻗﻊ ﻧﻈﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﺃﻋﺠﺒﻨﻲ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﺃﺩﺧﻠﺖ ﻳﺪﻱ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻲ ﻛﻲ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻱ ﻧﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻓﺄﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻧﺼﺮﻑ، ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺑﺎﺋﻊ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﺻﺒﻲ ﺃﺳﻮﺩ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻲ ﻭﺭﻏﺒﺘﻲ ﻻﻗﺘﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻗﺎﻝ : ﺗﻔﻀﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻟﻚ ﺧﺬﻫﺎ ﻳﺎ ﺇﺧﻲ .
ﻗﻠﺖ : ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻱ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ !!
ﻗﺎﻝ : ﺧﺬﻫﺎ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻫﺪﻳﻬﺎ ﻟﻚ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺛﻤﻦ .
ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺻﺎﺩﻑ ﺃﻥ ﺭﺣﻠﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻭﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ، ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺔ، ﺃﺩﺧﻠﺖ ﻳﺪﻱ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻲ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺃﻳﻀﺎً ﻧﻘﻮﺩ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ، ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﺧﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﻟﻚ .
ﻗﻠﺖ : ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﻗﺒﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﻛﻨﺖ ﻫﻨﺎ ﺃﻫﺪﻳﺘﻨﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ، ﻫﻞ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻫﻜﺬﺍ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻳﺼﺎﺩﻓﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ؟
ﻗﺎﻝ : ﻻ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﻏﺐ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﻲ ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻋﻄﻲ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ .
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻭﻧﻈﺮﺍﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﺤﻔﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ، ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻓﻜﺮ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺃﺳﺎﺱ ﻭ ﺃﻱ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ .
ﺑﻌﺪ 19 ﺳﻨﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺝ ﻗﺪﺭﺍﺗﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﻛﻲ ﺃﺭﺩ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﺃﻋﻮﺿﻪ ، ﺷﻜﻠﺖ ﻓِﺮﻳﻖ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﺫﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺍﻟﻔﻼﻧﻲ ﻭﺃﺑﺤﺜﻮﺍ ﻟﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﻴﻊ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ، ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﻭﻧﺼﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﺷﺨﺺ ﺃﺳﻮﺩ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﺭﺱ ﺻﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ، ﺍﻟﺨﻼﺻﺔ ﺗﻤﺖ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻲ ، ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻓﻨﻲ؟
ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﻴﻞ ﺟﻴﺘﺲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻚ .
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺻﺒﻴﺎً ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻭﺗﺒﻴﻊ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﺃﻫﺪﻳﺘﻨﻲ ﻣﺮﺗﺎﻥ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻣﺠﺎﻧﻴﺔ ، ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪﻱ ﻧﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻣﻌﻲ؟
ﻗﺎﻝ : ﻫﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﺣﺴﺎﺳﻲ ﻭﺣﺎﻟﺘﻲ .
ﻗﻠﺖ : ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪﻩ ﻣﻨﻚ ﺍﻵﻥ، ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺭﺩ ﻟﻚ ﺟﻤﻴﻠﻚ .
ﻗﺎﻝ : ﻛﻴﻒ
ﻗﻠﺖ : ﺳﺄﻋﻄﻴﻚ ﺃﻱ ﺷﺊ ﺗﺮﻳﺪﻩ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﺤﻚ : ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺃﺭﻳﺪ؟
ﻗﻠﺖ : ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺗﻄﻠﺒﻪ !!
ﻗﺎﻝ : ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺣﻘﻴﻘﻲ .. ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺃﻃﻠﺒﻪ؟
ﻗﻠﺖ : ﻧﻌﻢ ﺃﻱ ﺷﺊ ﺗﻄﻠﺒﻪ ﺃﻋﻄﻴﻚ، ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻗﺮﺽ ﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، ﺳﺄﻋﻄﻴﻚ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﻴﺘﻬﻢ ﻛﻠﻬﻢ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ : ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﺑﻴﻞ ﻏﻴﺘﺲ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺿﻨﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ .
ﻗﻠﺖ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪ ﻛﻴﻒ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﻮﺿﻚ؟
ﻗﺎﻝ : ﻟﺪﻳﻚ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻟﺘﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺿﻨﻲ .
ﺳﺄﻟﺘﻪ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺗﻌﻮﻳﻀﻚ؟
ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻚ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻋﻄﻴﺘﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﺝ ﻓﻘﺮﻱ ، ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺿﻨﻲ ﻭﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﺃﻭﺝ ﻏﻨﺎﺋﻚ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻮﻗﻒ ﺗﺸﻜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺿﻨﻲ ﺷﻴﺌﺎً ، ﺇﻧﻤﺎ ﻟﻄﻔﻚ ﻳﻐﻤﺮﻧﻲ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ . !!
ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻴﻞ ﻏﻴﺘﺲ ﻟﻢ ﺃﺷﻌﺮ ﻳﻮﻣﺎً ﺃﻥ ﺛﻤﺔ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻏﻨﻰ ﻣﻨﻲ ﺳﻮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻷﺳﻮﺩ !!
الجمعة، 18 أغسطس 2017
بيل غيتس مع بائع الجرائد منتهي الروعة!!
الثلاثاء، 15 أغسطس 2017
..... قصة رائعة القبرة والفيل.....
حُكِيَ أنّ قبرةً اتّخذت حفرة في الأرض تضع فيها بيضها، وباضت على طريق الفيل الذي كان يمرّ إلى مشربٍ يتردّدُ إليه.
فلمّا رأت ما حدث، عَلِمَت أنّ ما أصابها من الفيل لا مِن غيره. فطارت وحطّت على رأسه باكيةً، ثم قالت: “أيّها الملك! لِمَ همشتَ بيضي وقتلت فراخي؟ هل فعلتَ هذا استصغارًا لأمري واحتقارًا لشأني؟”
القبرة والفيلقال: “نعم… ذاك هو الذي حَملني على ذلك”.
فتركته وذهبت إلى جماعة الطّير، فشكَت إليهنّ ما نالها من الفيل، فقلن لها: “وماذا نستطيع أن نعمل له ونحن طيورًا، لا حول ولا قوّة لنا!؟!”. فقالت للعقائق والغربان: “أحبّ منكن أن تأتين معي إليه فتفقأن عينيه، وبعد ذلك أحتالُ له بحيلةٍ أخرى”. فأجبنها إلى ذلك، وذهبن إلى الفيل، فلم يزلن ينقرن عينيه حتى ذهبت بهما، وبقي لا يهتدي إلى طريق مطعمه ومشربه إلاّ ما يجده على وجه الأرض قريبًا منه.
ولمّا صار على هذه الحال، جاءت القُبرة إلى غديرٍ فيه ضفادع كثيرة فشكت إليهنّ ما نالها من الفيل. قالت الضّفادع: “ما حيلتنا نحن أمام عِظَم الفيل؟ وأين نبلغ منه؟”
قالت: “أحبّ منكن أن تذهبن إلى هوّةٍ قريبةٍ منه، فتُنقنِقن فيها وتضججن، فإنّه إذا سمع أصواتكن لم يشك في الماء، فيهوي فيها”.
فأجبنها على ذلك، واجتمعن في الحفرة. وسمع الفيل نقيق الضّفادع وقد استبدّ به العطش، فأقبل، فوقع في الحفرة، وأشرف على الهلاك.
جاءت القبرة تُرفرف على رأسه، وقالت: “أيّها الطاغي المُغتر بقوّته، المُحتقر لأمري! كيف رأيت عظم حيلتي مع صغر جثّتي عند عظم جثّتك وصغر همتك؟” أفلم تسمع بالقول المأثور: “إنّ البعوضة تُدمي مُقلة الأسد”؟
-
سمعت امرأة أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه- لعن من تغير خلقتها من النساء، فتفرق بين أسنانها للزينة، وترقق حاجبيها. فذهبت إليه، وسألته عن...
-
حُكِيَ أنّ قبرةً اتّخذت حفرة في الأرض تضع فيها بيضها، وباضت على طريق الفيل الذي كان يمرّ إلى مشربٍ يتردّدُ إليه. فلمّا رأت ما حدث، عَلِمَت...