الجمعة، 25 أغسطس 2017

قصة المسيح الدجال

ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻣﺎ ﻣﻦ ﻧﺒﻲ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺬﺭ ﺃﻣﺘﻪ ﺍﻷﻋﻮﺭ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ .. ﺃﻻ ﺇﻧّﻪ ﺃﻋﻮﺭ ، ﻭﺇﻥ ﺭﺑﻜﻢ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻟﻴﺲ ﺑﺄﻋﻮﺭ ، ﻣﻜﺘﻮﺏ ﺑﻴﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ : " ﻙ . ﻑ . ﺭ " ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ .
ﻭﺳﻤﻲ ﺍﻻﻋﻮﺭ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ : ﻻﻥ ﻋﻴﻨﺔ ﻗﺪ ﻣﺴﺤﺖ ﻓﻬﻮ ﺍﻋﻮﺭ ﻭﻗﺪ ﻛﺜﺮﺕ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﻭﺍﻻﻗﺎﻭﻳﻞ ﻭﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﻋﻦ ﻗﺼﻪ ﺍﻻﻋﻮﺭ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺿﻌﻴﻴﻒ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺍﻱ ﺳﻨﺪ ﻭﺍﻥ ﺍﻓﻀﻞ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻘﺮﺍﺋﺘﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺜﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻦ ﺍﻻﻋﻮﺩﺭ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ
ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؛ ﺃﻛﺜﺮْﺕَ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻪ ، ﻓﺨﻔﻨﺎ ، ﺣﺘﻰ ﻇﻨﻨﺎﻩ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻨﺎ ، ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺳﻴﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ .
ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻏﻴﺮَ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﺃﺧﻮﻓﻨﻲ ﻋﻠﻴﻜﻢ ، ﺇﺫﺍ ﺧﺮﺝ ﻓﻴﻜﻢ ﻓﺄﻧﺎ ﺣﺠﻴﺠﻪ ﺩﻭﻧﻜﻢ – ﺃﻛﻔﻴﻜﻢ ﻣﺆﻭﻧﺘﻪ - ، ﻭﺇﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻭﻟﺴﺖ ﻓﻴﻜﻢ ﻓﺎﻣﺮﺅٌ ﺣﺠﻴﺞُ ﻧﻔﺴﻪ – ﻓﻜﻞ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ - ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻴﻔﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻔﻪ ﻟﻨﺎ .
ﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻪ ﺷﺎﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﺟﻌﻮﺩ ﺍﻟﺸﻌﺮ ، ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﻧﺎﺗﺌﺔ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻋَﻨَﺒﺔٌ ، ﻗﺪ ﺫﻫﺐ ﻧﻮﺭُﻫﺎ ، ﺃﻋﻮﺭ ، ﻳﺪّﻋﻲ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ ، ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻪ : ﻛﺎﻓﺮ ... ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﺿﺤﺎً .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻓﻤﻦ ﺃﻳﻦ ﻳﺨﺮﺝ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؟ . ﻗﺎﻝ : ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ، ﻓﻴﻌﻴﺚ ﻓﺴﺎﺩﺍً ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺫﻫﺐ . ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻓﻤﺎ ﻟﺒﺜﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ؟ - ﻛﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ – ﻗﺎﻝ : ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎً : ﻳﻮﻡ ﻛﺴﻨﺔ ، ﻭﻳﻮﻡ ﻛﺸﻬﺮ ، ﻭﻳﻮﻡ ﻛﺠﻤﻌﺔ ، ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻛﺄﻳﺎﻣﻜﻢ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؛ ﻓﺬﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺴﻨﺔ ﺃﺗﻜﻔﻴﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﺻﻼﺓ ﻳﻮﻡ ؟ - ﻓﺎﻟﺼﻼﺓ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﻛﺎﻟﻤﺎﺀ ﻟﻠﺤﻲ ، ﻻ ﻳﻌﻴﺶ ﺩﻭﻧﻬﺎ . ﻗﺎﻝ : ﻻ : ﺍﻗﺪﺭﻭﺍ ﻟﻪ ﻗﺪْﺭَﻩ - ... ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺳﻨﺔ . -
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻓﻤﻦ ﻳﺘﺒﻌﻪ ؛ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؟ .
ﻗﺎﻝ : ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝَ - ﻣﻦ ﻳﻬﻮﺩ ﺃﺻﻔﻬﺎﻥ – ﺳﺒﻌﻮﻥ ﺃﻟﻔﺎً ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻄﻴﺎﻟﺴﺔ " ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺰﺭﻛﺶ ﺑﺎﻷﺧﻀﺮ . "
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؛ ﻛﻴﻒ ﺳﺮﻋﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ؟ .
ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻟﻐﻴﺚ ﺍﺳﺘﺪﺑﺮﺗﻪ ﺍﻟﺮﻳﺢ – ﺇﺳﺮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻮﻗﻪ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺑﺸﺪﺓ ، ﻓﻴﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻷﺭﺽ . -
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺃﻳﺪﺧﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻳﻔﺴﺪﻫﺎ؟ . !
ﻗﺎﻝ : ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﺇﻻ ﺳﻴﻄﺆﻩ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ، ﺇﻻ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ، ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺻﺎﻓـّﻴﻦ ﻳﺤﺮﺳﻮﻧﻬﻤﺎ . ﻓﺈﻥ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻧﺰﻝ ﺑﺎﻟﺴﺒﺨﺔ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻓﺘﺮﺟﻒ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺛﻼﺙ ﺭﺟَﻔﺎﺕ ، ﻳُﺨﺮﺝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻞ ﻛﺎﻓﺮ ﻭﻣﻨﺎﻓﻖ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻧﻔﻌﻞ ، ﺇﻥ ﻇﻬﺮ ﻭﻧﺤﻦ ﺃﺣﻴﺎﺀ ؟
ﻗﺎﻝ : ﺍﻧﻔﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ، ﻭﻻ ﺗﻘﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ، ﻓﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻖ ﺁﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺃﻣﺮٌ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ، ﻓﻤﻦ ﺃﺩﺭﻛﻪ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﻠﻴﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻮﺍﺗﺢ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻌﻠﻪ ؟ !
ﻗﺎﻝ : ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻡ ، ﻓﻴﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻪ ، ﻭﻳﺴﺘﺠﻴﺒﻮﻥ ﻟﻪ . ﻓﻴﺄﻣﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ، ﻓﺘﻤﻄﺮ، ﻭﺍﻷﺭﺽَ ﻓﺘﻨﺒﺖ، ﻭﺗﻌﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺇﺑﻠﻬﻢ ﻭﺑﻘﺮﻫﻢ ﻭﺃﻏﻨﺎﻣﻬﻢ ﺿﺨﻤﺔ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ، ﻣﻤﺘﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﺮﺽ ﺳِﻤَﻨﺎً ، ﻭﻳﻜﺜﺮ ﻟﺒﻨُﻬﺎ . – ﻭﻫﺬﺍ ﺍﺳﺘﺪﺭﺍﺝ ﻛﺒﻴﺮ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻪ . -
ﻭﻳﻤﺮ ﺑﺎﻟﺨِﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺠﺮﻫﺎ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻏﺎﺑﺮ ﺍﻷﺯﻣﺎﻥ ، ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ : ﺃﺧﺮﺟﻲ ﻛﻨﻮﺯﻙ ، ﻓﺘﺘﺒﻌﻪ ﻛﻨﻮﺯﻫﺎ ﻛﺬﻛﻮﺭ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺔ ، ﻓﻴﺰﺩﺍﺩ ﺃﺗﺒﺎﻋُﻪ ﺑﻪ ﺿﻼﻻً .
ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻡ ، ﻓﻴﺪﻋﻮﻫﻢ ، ﻓﻴﺮﺩﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ ، ﻭﻳﺜﺒﺘﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ، ﻓﻴﻨﺼﺮﻑ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﻋﻨﻬﻢ ، ﻓﻴﺼﺒﺤﻮﻥ ﻣﻤﺤﻠﻴﻦ ، ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻐﻴﺚ ﻋﻨﻬﻢ ، ﻭﺗﻴﺒﺲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻜﻸ ، ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﻻ ﺃﻧﻌﺎﻣﻬﻢ ، ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻬﻢ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؛ ﺃﻣﻌﻪ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ ؟ .
ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ .... ﻓﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﻳﺨﺮﺝ ﻭﻣﻌﻪ ﻣﺎﺀ ﻭﻧﺎﺭ . ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎﺀ ﻓﻨﺎﺭ ﺗﺤﺮﻕ ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﺎﺭﺍً ﻓﻤﺎﺀ ﺑﺎﺭﺩ ﻭﻋﺬﺏ . ﻓﻤﻦ ﺃﺩﺭﻛﻪ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﻠْﻴﻘﻊْ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻩ ﻧﺎﺭﺍً ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺎﺀ ﻋﺬﺏ ﻃﻴﺐ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؛ ﺃﻓﻼ ﻧﺤﺎﺟﻪ ، ﻭﻧﻜﺬّﺑﻪ ؟ .
ﻗﺎﻝ : ﻻ ﻳﻈﻨّﻦّ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ . ﻓﺈﺫﺍ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺘﻨﻪ ، ﻓﺘﺒﻌﻪ ، ﻓﻀﻞّ ﻭﻛﻔﺮ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻓﻤﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺇﺫ ﺫﺍﻙ ؟ .
ﻗﺎﻝ : ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﻓﻴﺘﻠﻘّﺎﻩ ﻣﻘﺪّﻣﺔ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ... ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻪ : ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺗﺬﻫﺐ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﺃﻋﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﺇﻟﻪ ... ﻓﻴﺘﻌﺠﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺑﻪ ، ﻭﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻪ : ﺃﻭَ ﻣﺎ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺮﺑﻨﺎ ؟ ! ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺭﺑﺎً ، ﺇﻧﻤﺎ ﺭﺑﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ، ﻭﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺇﻻ ﻣﺎﺭﻕ ﻛﺎﻓﺮ .
ﻓﻴﺜﻮﺭﻭﻥ ﻓﻴﻪ ، ﻭﻳﺘﻨﺎﺩَﻭﻥ ﻟﻘﺘﻠﻪ ، ﻭﻳﻬﻤّﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ ، ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﻛﺒﻴﺮﻫﻢ ﻳﺬﻛّﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻘﺘﻠﻮﺍ ﺃﺣﺪﺍً ﺣﺘﻰ ﻳُﻌﻠﻤﻮﻩ ﺑﺬﻟﻚ . ﻓﻴﻘﻴّﺪﻭﻧﻪ ﻭﻳﻨﻄﻠﻘﻮﻥ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ .
ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺁﻩ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺻﺎﺡ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ : ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ؛ ﻻ ﻳﻐﺮﻧﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ، ﻓﺈﻧﻪ ﺃﻓـّﺎﻙ ﺩﺟﺎﻝ ، ﻳﺪّﻋﻲ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺬﺭﻛﻢ ﻣﻨﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
ﻓﻴﺸﺘﺪ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ، ﻭﻳﺄﻣﺮ ﺯﺑﺎﻧﻴﺘﻪ ، ﻓﻴﻮﺛﻘﻮﻧﻪ ﻣﺸﺒﻮﺣﺎً ، ﻭﻳﻮﺳﻌﻮﻥ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﺑﻄﻨﻪ ﺿﺮﺑﺎً . ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﻣﻐﻀﺒﺎً ﺁﻣﺮﺍً ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺃﻥ ﻳُﺆﺫﻭﻩ ﻭﻳﺸﺠﻮﻩ ، ﻓﻴﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً .
ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺮﻭﻩ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺎﺭ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻠﻴﻪ ، ﻓﻴﻔﻌﻠﻮﻥ ، ﻭﻳُﺒﻌﺪﻭﻥ ﺍﻟﻘﺴﻤﻴﻦ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮ ... ﻓﻴﻤﺸﻲ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﺴﺘﻌﺮﺿﺎً ﺃﻟﻮﻫﻴﺘﻪ ، ﻓﻴﺨﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﺎﺟﺪﻳﻦ ﻟﻪ ـ ﻓﻴﻨﺘﺸﻲ ﻋﻈﻤﺔ ﻭﺧُﻴﻼﺀ .
ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﻗﻢ .. ﻓﻴﻘﺘﺮﺏ ﺍﻟﻨﺼﻔﺎﻥ ، ﻓﻴﻠﺘﺤﻤﺎﻥ ، ﻓﻴﻌﻮﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺣﻴﺎً ، ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ : ﺃﺗﺆﻣﻦ ﺑﻲ ﺇﻟﻬﺎً ؟ . ﻓﻴﺘﻬﻠﻞ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻗﺎﺋﻼً : ﻣﺎ ﺍﺯﺩﺩﺕ ﻓﻴﻚ ﺇﻻ ﺑﺼﻴﺮﺓ ، ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﻔﻌﻞ ﺑﻲ ﺫﻟﻚ .
ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ : ﺍﻧﺘﺒﻬﻮﺍ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﺇﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻌﺪﻱ ﺑﺄﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﻴﺌﺎً ، ﻟﻘﺪ ﺑﻄﻞ ﺳﺤﺮﻩ ، ﻭﻋﺎﺩ ﺭﺟﻼً ﻣﺴﻠﻮﺏ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ . ﻓﻴﺄﺧﺬﻩ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﻟﻴﺬﺑﺤﻪ ، ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﻴﻼً ، ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺟﻌﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻗﻮﺗﻪ ﻧﺤﺎﺳﺎً ، ﻓﻴﺄﺧﺬ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻭﺭﺟﻠﻴﻪ ﻓﻴﻘﺬﻑ ﺑﻪ . ﻓﻴﺤﺴﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﻤﺎ ﻗﺬﻓﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﻟﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ .
ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻋﻈﻢ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ . ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؛ ﻛﻴﻒ ﻳﻨﻘﺬﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ؟
ﻗﺎﻝ : ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ – ﺣﻴﻦ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﺴﻴﻞ ﺍﻟﺰﺑﻰ – ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﻲ ﻋﻴﺴﻰ ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻢّ ﺑﻪ ﻋﺪﻭّ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺪﻭّﻛﻢ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻭﺃﻳﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؟ .
ﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ، ﺭﻓﻌﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﻴﻦ ﻣﻜﺮ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﻪ ، ﻭﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﻗﺘﻠﻪ . ﻭﺭﻋﺎﻩ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪّﺭﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻭﻟﻸﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺻﻔﻪ ﻟﻨﺎ ، ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؟ .
ﻗﺎﻝ : ﻳﻨﺰﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ، ﺷﺮﻗﻲّ ﺩﻣﺸﻖ ، ﻳﻠﺒﺲ ﺛﻮﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻠﻴﻦ ، ﻭﺍﺿﻌﺎً ﻛﻔﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﻣﻠﻜﻴﻦ ، ﺇﺫﺍ ﻃﺄﻃﺄ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﻧﺤﺪﺭ ﻣﻨﻪ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﻧﺤﺪﺭ ﻣﻨﻪ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ . ﻓﻼ ﻳﺤﻞ ﻟﻜﺎﻓﺮ ﻳﺠﺪ ﺭﻳﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ،ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﻧﻔَﺴُﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻃَﺮْﻓُﻪ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺃﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ؟ . ﻗﺎﻝ : ﺑﻠﻰ ، ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻸ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺴﻄﺎً ﻭﻋﺪﻻً ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣُﻠﺌﺖ ﺟَﻮﺭﺍً ﻭﻇﻠﻤﺎً . ﻳﻨﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ، ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺁﻝ ﺑﻴﺘﻲ ، ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﺢ ﺭﻭﻣﺎ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺮﻭﻡ " ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﻴﻦ " ، ﻳﺒﻴﺪ ﺟﻴﻮﺵ ﺃﻭﺭﺑﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﺓ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺘﺎﺡ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ، ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺃﻗﻮﻳﺎﺀ ﺇﺫ ﺫﺍﻙ ؟ . ! ﻗﺎﻝ : ﺃﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻟﻜﻢ : ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ، ﺣﻴﺚ ﻳﺮﺗﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻭﺃﻳﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ؛ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؟
ﻗﺎﻝ : ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻳﺤﺎﺻﺮﻩ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ، ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻗﺘﺤﺎﻣﻬﺎ ﻟﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﻋﺎﺻﻤﺘﻪ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ ، ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺩﺟﺎﻟﻬﻢ . ﻭﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻭﺟﻨﻮﺩﻩ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻭﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻣﺎ ﻭﺳﻌﻬﻢ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺣﻴﻦ ﻳﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ؟ .
ﻗﺎﻝ : ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﺱ ، ﻓﻴﺪﺧﻠﻬﺎ ، ﻓﻴﺘﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ، ﻭﻳﻔﺮﺣﻮﻥ ﻟﻨﺰﻭﻟﻪ ، ﻓﻴﺴﺘﻠﻢ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﻳﻬﺎﺟﻢ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ . ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﺣﻴﻦ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﻌﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﺩﻣﺎً ؟ .
ﻗﺎﻝ : ﻳﻔﺮ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺪ ؛ ﻭﻫﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ، ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺱ ، ﻟﻜﻦّ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﺘﺒﻌﻪ ، ﻭﻳﻄﻌﻨﻪ ﺑﺮﻣﺤﻪ ، ﻓﻴﺬﻭﺏ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺬﻭﺏ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ... ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻬﻢّ ﻭﺍﻟﻐﻢّ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﻳﺤﺪﺛﻬﻢ ﻋﻴﺴﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺪﺭﺟﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ، ﻭﻳﻤﺴﺢ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ، ﻓﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﺫ ﺫﺍﻙ ﺃﻋﻈﻢ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﻢ . ‏( ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ‏)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كي لاننسى ..... عندما دخل الجنرال الفرنسي غورو بلاد الشام توجه فوراً الى قبر صلاح الدين الايوبي و ركله بقدمه وقال : " ها قد عدنا يا صلاح الدين " .. و حين دخل الجنرال الفرنسي ليوتي مدينة مراكش ذهب الى قبر يوسف بن تاشفين وركل القبر بقدمه وقال : " انهض يا ابن تاشفين لقد وصلنا إلى عقر دارك " ..بعد سقوط الأندلس ، جاء القائد الفونسو الى قبر الحاجب المنصور ونصب على قبره خيمة كبيرة، وفيها سرير من الذهب فوق قبر الحاجب المنصور، ونام عليه معه زوجته متكئة تملأهم نشوة موت قائد الجيوش الإسلامية في الأندلس وهو تحت التراب وقال ألفونسو : "أما تروني اليوم قد ملكت بلاد المسلمين والعرب !! وجلست على قبر أكبر قادتهم " !! اما الجنرال سوفوكلس ابن فينيزيلوس قائد الجيش اليوناني الذي حاصر مدينة بورصة العثمانية فذهب الى قبر عثمان غازي الكبير و ركله برجله و هو يصرخ : " قم يا ذا العمامة الكبيرة ، قم أيها العثمان العظيم ! قم لترى حال احفادك ، لقد هدمنا الدولة التي اسستها ، جئت اقتلك !! "هم لاينسون التاريخ حتى لو نسيتموه أنتم !! الصورة : سوفوكلس أمام قبر السلطان عثمان غازي عام 1920.