ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻣﺎ ﻣﻦ ﻧﺒﻲ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺬﺭ ﺃﻣﺘﻪ ﺍﻷﻋﻮﺭ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ .. ﺃﻻ ﺇﻧّﻪ ﺃﻋﻮﺭ ، ﻭﺇﻥ ﺭﺑﻜﻢ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻟﻴﺲ ﺑﺄﻋﻮﺭ ، ﻣﻜﺘﻮﺏ ﺑﻴﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ : " ﻙ . ﻑ . ﺭ " ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ .
ﻭﺳﻤﻲ ﺍﻻﻋﻮﺭ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ : ﻻﻥ ﻋﻴﻨﺔ ﻗﺪ ﻣﺴﺤﺖ ﻓﻬﻮ ﺍﻋﻮﺭ ﻭﻗﺪ ﻛﺜﺮﺕ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﻭﺍﻻﻗﺎﻭﻳﻞ ﻭﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﻋﻦ ﻗﺼﻪ ﺍﻻﻋﻮﺭ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺿﻌﻴﻴﻒ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺍﻱ ﺳﻨﺪ ﻭﺍﻥ ﺍﻓﻀﻞ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻘﺮﺍﺋﺘﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺜﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻦ ﺍﻻﻋﻮﺩﺭ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ
ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؛ ﺃﻛﺜﺮْﺕَ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻪ ، ﻓﺨﻔﻨﺎ ، ﺣﺘﻰ ﻇﻨﻨﺎﻩ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻨﺎ ، ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺳﻴﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ .
ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻏﻴﺮَ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﺃﺧﻮﻓﻨﻲ ﻋﻠﻴﻜﻢ ، ﺇﺫﺍ ﺧﺮﺝ ﻓﻴﻜﻢ ﻓﺄﻧﺎ ﺣﺠﻴﺠﻪ ﺩﻭﻧﻜﻢ – ﺃﻛﻔﻴﻜﻢ ﻣﺆﻭﻧﺘﻪ - ، ﻭﺇﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻭﻟﺴﺖ ﻓﻴﻜﻢ ﻓﺎﻣﺮﺅٌ ﺣﺠﻴﺞُ ﻧﻔﺴﻪ – ﻓﻜﻞ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ - ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻴﻔﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻔﻪ ﻟﻨﺎ .
ﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻪ ﺷﺎﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﺟﻌﻮﺩ ﺍﻟﺸﻌﺮ ، ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﻧﺎﺗﺌﺔ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻋَﻨَﺒﺔٌ ، ﻗﺪ ﺫﻫﺐ ﻧﻮﺭُﻫﺎ ، ﺃﻋﻮﺭ ، ﻳﺪّﻋﻲ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ ، ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻪ : ﻛﺎﻓﺮ ... ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﺿﺤﺎً .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻓﻤﻦ ﺃﻳﻦ ﻳﺨﺮﺝ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؟ . ﻗﺎﻝ : ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ، ﻓﻴﻌﻴﺚ ﻓﺴﺎﺩﺍً ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺫﻫﺐ . ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻓﻤﺎ ﻟﺒﺜﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ؟ - ﻛﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ – ﻗﺎﻝ : ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎً : ﻳﻮﻡ ﻛﺴﻨﺔ ، ﻭﻳﻮﻡ ﻛﺸﻬﺮ ، ﻭﻳﻮﻡ ﻛﺠﻤﻌﺔ ، ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻛﺄﻳﺎﻣﻜﻢ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؛ ﻓﺬﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺴﻨﺔ ﺃﺗﻜﻔﻴﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﺻﻼﺓ ﻳﻮﻡ ؟ - ﻓﺎﻟﺼﻼﺓ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﻛﺎﻟﻤﺎﺀ ﻟﻠﺤﻲ ، ﻻ ﻳﻌﻴﺶ ﺩﻭﻧﻬﺎ . ﻗﺎﻝ : ﻻ : ﺍﻗﺪﺭﻭﺍ ﻟﻪ ﻗﺪْﺭَﻩ - ... ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺳﻨﺔ . -
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻓﻤﻦ ﻳﺘﺒﻌﻪ ؛ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؟ .
ﻗﺎﻝ : ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝَ - ﻣﻦ ﻳﻬﻮﺩ ﺃﺻﻔﻬﺎﻥ – ﺳﺒﻌﻮﻥ ﺃﻟﻔﺎً ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻄﻴﺎﻟﺴﺔ " ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺰﺭﻛﺶ ﺑﺎﻷﺧﻀﺮ . "
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؛ ﻛﻴﻒ ﺳﺮﻋﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ؟ .
ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻟﻐﻴﺚ ﺍﺳﺘﺪﺑﺮﺗﻪ ﺍﻟﺮﻳﺢ – ﺇﺳﺮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻮﻗﻪ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺑﺸﺪﺓ ، ﻓﻴﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻷﺭﺽ . -
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺃﻳﺪﺧﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻳﻔﺴﺪﻫﺎ؟ . !
ﻗﺎﻝ : ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﺇﻻ ﺳﻴﻄﺆﻩ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ، ﺇﻻ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ، ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺻﺎﻓـّﻴﻦ ﻳﺤﺮﺳﻮﻧﻬﻤﺎ . ﻓﺈﻥ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻧﺰﻝ ﺑﺎﻟﺴﺒﺨﺔ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻓﺘﺮﺟﻒ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺛﻼﺙ ﺭﺟَﻔﺎﺕ ، ﻳُﺨﺮﺝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻞ ﻛﺎﻓﺮ ﻭﻣﻨﺎﻓﻖ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻧﻔﻌﻞ ، ﺇﻥ ﻇﻬﺮ ﻭﻧﺤﻦ ﺃﺣﻴﺎﺀ ؟
ﻗﺎﻝ : ﺍﻧﻔﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ، ﻭﻻ ﺗﻘﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ، ﻓﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻖ ﺁﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺃﻣﺮٌ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ، ﻓﻤﻦ ﺃﺩﺭﻛﻪ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﻠﻴﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻮﺍﺗﺢ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻌﻠﻪ ؟ !
ﻗﺎﻝ : ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻡ ، ﻓﻴﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻪ ، ﻭﻳﺴﺘﺠﻴﺒﻮﻥ ﻟﻪ . ﻓﻴﺄﻣﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ، ﻓﺘﻤﻄﺮ، ﻭﺍﻷﺭﺽَ ﻓﺘﻨﺒﺖ، ﻭﺗﻌﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺇﺑﻠﻬﻢ ﻭﺑﻘﺮﻫﻢ ﻭﺃﻏﻨﺎﻣﻬﻢ ﺿﺨﻤﺔ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ، ﻣﻤﺘﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﺮﺽ ﺳِﻤَﻨﺎً ، ﻭﻳﻜﺜﺮ ﻟﺒﻨُﻬﺎ . – ﻭﻫﺬﺍ ﺍﺳﺘﺪﺭﺍﺝ ﻛﺒﻴﺮ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻪ . -
ﻭﻳﻤﺮ ﺑﺎﻟﺨِﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺠﺮﻫﺎ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻏﺎﺑﺮ ﺍﻷﺯﻣﺎﻥ ، ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ : ﺃﺧﺮﺟﻲ ﻛﻨﻮﺯﻙ ، ﻓﺘﺘﺒﻌﻪ ﻛﻨﻮﺯﻫﺎ ﻛﺬﻛﻮﺭ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺔ ، ﻓﻴﺰﺩﺍﺩ ﺃﺗﺒﺎﻋُﻪ ﺑﻪ ﺿﻼﻻً .
ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻡ ، ﻓﻴﺪﻋﻮﻫﻢ ، ﻓﻴﺮﺩﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ ، ﻭﻳﺜﺒﺘﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ، ﻓﻴﻨﺼﺮﻑ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﻋﻨﻬﻢ ، ﻓﻴﺼﺒﺤﻮﻥ ﻣﻤﺤﻠﻴﻦ ، ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻐﻴﺚ ﻋﻨﻬﻢ ، ﻭﺗﻴﺒﺲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻜﻸ ، ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﻻ ﺃﻧﻌﺎﻣﻬﻢ ، ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻬﻢ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؛ ﺃﻣﻌﻪ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ ؟ .
ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ .... ﻓﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﻳﺨﺮﺝ ﻭﻣﻌﻪ ﻣﺎﺀ ﻭﻧﺎﺭ . ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎﺀ ﻓﻨﺎﺭ ﺗﺤﺮﻕ ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﺎﺭﺍً ﻓﻤﺎﺀ ﺑﺎﺭﺩ ﻭﻋﺬﺏ . ﻓﻤﻦ ﺃﺩﺭﻛﻪ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﻠْﻴﻘﻊْ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻩ ﻧﺎﺭﺍً ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺎﺀ ﻋﺬﺏ ﻃﻴﺐ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؛ ﺃﻓﻼ ﻧﺤﺎﺟﻪ ، ﻭﻧﻜﺬّﺑﻪ ؟ .
ﻗﺎﻝ : ﻻ ﻳﻈﻨّﻦّ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ . ﻓﺈﺫﺍ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺘﻨﻪ ، ﻓﺘﺒﻌﻪ ، ﻓﻀﻞّ ﻭﻛﻔﺮ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻓﻤﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺇﺫ ﺫﺍﻙ ؟ .
ﻗﺎﻝ : ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﻓﻴﺘﻠﻘّﺎﻩ ﻣﻘﺪّﻣﺔ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ... ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻪ : ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺗﺬﻫﺐ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﺃﻋﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﺇﻟﻪ ... ﻓﻴﺘﻌﺠﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺑﻪ ، ﻭﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻪ : ﺃﻭَ ﻣﺎ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺮﺑﻨﺎ ؟ ! ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺭﺑﺎً ، ﺇﻧﻤﺎ ﺭﺑﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ، ﻭﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺇﻻ ﻣﺎﺭﻕ ﻛﺎﻓﺮ .
ﻓﻴﺜﻮﺭﻭﻥ ﻓﻴﻪ ، ﻭﻳﺘﻨﺎﺩَﻭﻥ ﻟﻘﺘﻠﻪ ، ﻭﻳﻬﻤّﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ ، ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﻛﺒﻴﺮﻫﻢ ﻳﺬﻛّﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻘﺘﻠﻮﺍ ﺃﺣﺪﺍً ﺣﺘﻰ ﻳُﻌﻠﻤﻮﻩ ﺑﺬﻟﻚ . ﻓﻴﻘﻴّﺪﻭﻧﻪ ﻭﻳﻨﻄﻠﻘﻮﻥ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ .
ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺁﻩ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺻﺎﺡ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ : ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ؛ ﻻ ﻳﻐﺮﻧﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ، ﻓﺈﻧﻪ ﺃﻓـّﺎﻙ ﺩﺟﺎﻝ ، ﻳﺪّﻋﻲ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺬﺭﻛﻢ ﻣﻨﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
ﻓﻴﺸﺘﺪ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ، ﻭﻳﺄﻣﺮ ﺯﺑﺎﻧﻴﺘﻪ ، ﻓﻴﻮﺛﻘﻮﻧﻪ ﻣﺸﺒﻮﺣﺎً ، ﻭﻳﻮﺳﻌﻮﻥ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﺑﻄﻨﻪ ﺿﺮﺑﺎً . ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﻣﻐﻀﺒﺎً ﺁﻣﺮﺍً ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺃﻥ ﻳُﺆﺫﻭﻩ ﻭﻳﺸﺠﻮﻩ ، ﻓﻴﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً .
ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺮﻭﻩ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺎﺭ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻠﻴﻪ ، ﻓﻴﻔﻌﻠﻮﻥ ، ﻭﻳُﺒﻌﺪﻭﻥ ﺍﻟﻘﺴﻤﻴﻦ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮ ... ﻓﻴﻤﺸﻲ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﺴﺘﻌﺮﺿﺎً ﺃﻟﻮﻫﻴﺘﻪ ، ﻓﻴﺨﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﺎﺟﺪﻳﻦ ﻟﻪ ـ ﻓﻴﻨﺘﺸﻲ ﻋﻈﻤﺔ ﻭﺧُﻴﻼﺀ .
ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﻗﻢ .. ﻓﻴﻘﺘﺮﺏ ﺍﻟﻨﺼﻔﺎﻥ ، ﻓﻴﻠﺘﺤﻤﺎﻥ ، ﻓﻴﻌﻮﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺣﻴﺎً ، ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ : ﺃﺗﺆﻣﻦ ﺑﻲ ﺇﻟﻬﺎً ؟ . ﻓﻴﺘﻬﻠﻞ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻗﺎﺋﻼً : ﻣﺎ ﺍﺯﺩﺩﺕ ﻓﻴﻚ ﺇﻻ ﺑﺼﻴﺮﺓ ، ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﻔﻌﻞ ﺑﻲ ﺫﻟﻚ .
ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ : ﺍﻧﺘﺒﻬﻮﺍ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﺇﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻌﺪﻱ ﺑﺄﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﻴﺌﺎً ، ﻟﻘﺪ ﺑﻄﻞ ﺳﺤﺮﻩ ، ﻭﻋﺎﺩ ﺭﺟﻼً ﻣﺴﻠﻮﺏ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ . ﻓﻴﺄﺧﺬﻩ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﻟﻴﺬﺑﺤﻪ ، ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﻴﻼً ، ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺟﻌﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻗﻮﺗﻪ ﻧﺤﺎﺳﺎً ، ﻓﻴﺄﺧﺬ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻭﺭﺟﻠﻴﻪ ﻓﻴﻘﺬﻑ ﺑﻪ . ﻓﻴﺤﺴﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﻤﺎ ﻗﺬﻓﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﻟﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ .
ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻋﻈﻢ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ . ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؛ ﻛﻴﻒ ﻳﻨﻘﺬﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ؟
ﻗﺎﻝ : ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ – ﺣﻴﻦ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﺴﻴﻞ ﺍﻟﺰﺑﻰ – ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﻲ ﻋﻴﺴﻰ ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻢّ ﺑﻪ ﻋﺪﻭّ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺪﻭّﻛﻢ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻭﺃﻳﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؟ .
ﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ، ﺭﻓﻌﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﻴﻦ ﻣﻜﺮ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﻪ ، ﻭﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﻗﺘﻠﻪ . ﻭﺭﻋﺎﻩ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪّﺭﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻭﻟﻸﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺻﻔﻪ ﻟﻨﺎ ، ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؟ .
ﻗﺎﻝ : ﻳﻨﺰﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ، ﺷﺮﻗﻲّ ﺩﻣﺸﻖ ، ﻳﻠﺒﺲ ﺛﻮﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻠﻴﻦ ، ﻭﺍﺿﻌﺎً ﻛﻔﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﻣﻠﻜﻴﻦ ، ﺇﺫﺍ ﻃﺄﻃﺄ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﻧﺤﺪﺭ ﻣﻨﻪ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﻧﺤﺪﺭ ﻣﻨﻪ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ . ﻓﻼ ﻳﺤﻞ ﻟﻜﺎﻓﺮ ﻳﺠﺪ ﺭﻳﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ،ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﻧﻔَﺴُﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻃَﺮْﻓُﻪ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺃﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ؟ . ﻗﺎﻝ : ﺑﻠﻰ ، ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻸ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺴﻄﺎً ﻭﻋﺪﻻً ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣُﻠﺌﺖ ﺟَﻮﺭﺍً ﻭﻇﻠﻤﺎً . ﻳﻨﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ، ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺁﻝ ﺑﻴﺘﻲ ، ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﺢ ﺭﻭﻣﺎ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺮﻭﻡ " ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﻴﻦ " ، ﻳﺒﻴﺪ ﺟﻴﻮﺵ ﺃﻭﺭﺑﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﺓ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺘﺎﺡ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ، ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺃﻗﻮﻳﺎﺀ ﺇﺫ ﺫﺍﻙ ؟ . ! ﻗﺎﻝ : ﺃﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻟﻜﻢ : ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ، ﺣﻴﺚ ﻳﺮﺗﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻭﺃﻳﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ؛ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؟
ﻗﺎﻝ : ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻳﺤﺎﺻﺮﻩ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ، ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻗﺘﺤﺎﻣﻬﺎ ﻟﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﻋﺎﺻﻤﺘﻪ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ ، ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺩﺟﺎﻟﻬﻢ . ﻭﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻭﺟﻨﻮﺩﻩ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻭﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻣﺎ ﻭﺳﻌﻬﻢ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺣﻴﻦ ﻳﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ؟ .
ﻗﺎﻝ : ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﺱ ، ﻓﻴﺪﺧﻠﻬﺎ ، ﻓﻴﺘﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ، ﻭﻳﻔﺮﺣﻮﻥ ﻟﻨﺰﻭﻟﻪ ، ﻓﻴﺴﺘﻠﻢ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﻳﻬﺎﺟﻢ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ . ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﺣﻴﻦ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﻌﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﺩﻣﺎً ؟ .
ﻗﺎﻝ : ﻳﻔﺮ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺪ ؛ ﻭﻫﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ، ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺱ ، ﻟﻜﻦّ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﺘﺒﻌﻪ ، ﻭﻳﻄﻌﻨﻪ ﺑﺮﻣﺤﻪ ، ﻓﻴﺬﻭﺏ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺬﻭﺏ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ... ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻬﻢّ ﻭﺍﻟﻐﻢّ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﻳﺤﺪﺛﻬﻢ ﻋﻴﺴﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺪﺭﺟﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ، ﻭﻳﻤﺴﺢ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ، ﻓﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﺫ ﺫﺍﻙ ﺃﻋﻈﻢ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﻢ . ( ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ )
الجمعة، 25 أغسطس 2017
قصة المسيح الدجال
الخميس، 24 أغسطس 2017
معلومات عامة مفيدة!!!! حقائق وغرائب مدهشة
* العسل الطبيعي هو الطعآم الوحيد الذي لآ يفسد ولآ يتعفن مهمآ طـآل بهـ الزمن لأن بهـ مآدهـ مضآدة للتعفن ،، !
* التفـآح وليس. « الكآفيين » هو المنبهـ الأقوى، لِــ مساعدة الإنسان على الإستيقآظ في الصبآح ! ..
* أثبت العلمـآء أن الكاكاو « الشوكولاتهـ » لآ تساعد على. زيآدة الوزن كمآ يعتقد البعض !
* أن أول الأصوآت التي يستطيع الطفل تمييزهآ، هو صوت «الأم »
* « الأشخاص الأذكياء » لديهم نسبة مرتفعة من الزنك والنحاس في شعورهم .. !
* ح ــجم عينيك الآن هو نفس حجمهآ عند ولآدتك، فالعيون لآ تنمو بـ عكس الأنف و الأذن .. !
* إذا عطست بقوة .. يمكن أن تكسر ضلعاً ! و إذا حآولت أن تكتم عطسة .. فانهـ يمكن أن تفجر وعاءاً دموياً في رأسك أو رقبتك و تموت ! .. أما إذا عطست و عينآكـ مفتوحتان، فإنهما سينفجران .. !!
* عآلم الفيزياء « ألبرت اينشتاين » كان يجد صعوبة في النطق حتى بلغ سن التـآسعة وكان والدآهـ ومعلموهـ يعتقدون أنهـ متخلف عقلياً .. !
* « ألكسندر غراهام بيل » مخترع التليفون لم يتصل هاتفيا مطلقا بـ زوجته أو أمه وذلك لأنهما كانتا مصابتين بالصمم .. !
* يقول « علماء الفلك » أن عدد النجوم المتناثرة في أرجاء الكون يزيد على عدد حبيبات الرمل الموجودة في كوكب الأرض ! ..
* أن الحوت الأزرق هو أثقل و أكبر وأضخم مخلوق في العالم حيث يبلغ حجم قلب الحوت الأزرق البالغ يبلغ حجم سيارة أما لسانه فيبلغ طوله حوالي خمسة أمتار !
* « فرس البحر » الحيوان الوحيد الذي يقوم الذكر فيه بالحمل والولادة .. !
* هناك نوع من الضفادع يعرف باسم « ضفدع قابيل » وإذا لعقه شخص بلسانه فإنه يصاب بـ الهلوسة .. !
* صوت « البطة » لا يرد الصدى في أي مكان،و السبب غير معروف .. !
* يمكن للحلزون أن ينام لمدة « 3 سنوات » متواصله !
* من الغريب والمدهش أن « الصرصور » بعد إحتكاكه بالإنسان يسارع إلى مخبئة لتنظيف نفسه ! ..
* * الحصان يستطيع أن يظل شهرا كاملاً واقفا على أقدامه ! و * الحصان إذا قطع ذيله مات !
الاثنين، 21 أغسطس 2017
قصة برصيصا (مع الشيطان)
وهي عكس قضية جريج فإن جريجا عصم وذلك فتن قال ابن جرير حدثني يحيى بن ابراهيم المسعودي أنبأنا أبي عن أبيه عن جده عن الأعمش عن عمارة عن عبدالرحمن بن يزيد عن عبدالله بن مسعود في هذه الآية كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريىء منك إني أخاف الله رب العالمين فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين قال ابن مسعود وكانت امرأة ترعى الغنم وكان لها أخوة أربعة وكانت تأوي بالليل إلى صومعة راهب قال فنزل الراهب ففجر بها فحملت فأتاه الشيطان فقال له اقتلها ثم ادفنها فإنك رجل تصدق ويسمع قولك فقتلها ثم دفنها قال فأتى الشيطان اخوتها في المنام فقال لهم ان الراهب صاحب الصومعة فجر بأختكم فلما أحبلها قتلها ثم دفنها في مكان كذا وكذا فلما أصبحوا قال رجل منهم والله لقد رأيت البارحة رؤيا ما أدري أقصها عليكم أم أترك قالوا لا بل قصها علينا قال فقصها فقال الآخر وأنا والله لقد رأيت ذلك فقال الآخر وأنا والله لقد رأيت ذلك قالوا فوالله ما هذا إلا لشي فانطلقوا فاستعدوا ملكهم على ذلك الراهب فأتوه فأنزلوه ثم انطلقوا به فأتاه الشيطان فقال إني أنا أوقعتك في هذا ولن ينجيك منه غيري فاسجد لي سجدة واحدة وانجيك مما أوقعتك فيه قال فسجد له فلما أتوا به ملكهم تبرأ منه وأخذ فقتل وهكذا روى عن ابن عباس وطاوس ومقاتل بن حيان نحو ذلك
وقد روى عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بسياق آخر فقال ابن جرير حدثنا خلاد بن أسلم حدثنا النضر بن شميل أنبأنا شعبة عن أبي اسحاق سمعت عبدالله بن نهيك سمعت عليا يقول ان راهبا تعبد ستين سنة وان الشيطان أراده فأعياه فعمد الى امرأة فأجنها ولها اخوة فقال لإخوتها عليكم بهذا القس فيداويها قال فجاؤوا بها إليه فداواها وكانت عنده فبينما هو يوما عندها إذ اعجبته فأتاها فحملت فعمد إليها فقتلها فجاء إخوتها فقال الشيطان للراهب انا صاحبك انك أعييتني أنا صنعت هذا بك فاطعني أنجك مما صنعت بك اسجد لي سجدة فسجد له قال اني برىء منك إني أخاف الله رب العالمين فذلك قوله كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني برىء منك اني أخاف الله رب العالمين
الجمعة، 18 أغسطس 2017
تركيا والحرب العالمية معركة جاليبولي(جناق قلعة)
ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ
ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﺎﻡ 1914 ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﺑﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ؛ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺎﺭﺍﻳﻴﻔﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﻘﺎﻥ، ﺣﻴﻦ ﺍﺗﻢ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﻭﻟﻲ ﻋﻬﺪ ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭﺍﻟﻤﺠﺮ، ﻓﺮﺍﻧﺰ ﻓﺮﺩﻳﻨﺎﻧﺪ، ﻟﻴﺒﺪﺃ ﺃﻭﻝ ﺻﺮﺍﻉ ﻋﺎﻟﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﺑﻴﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺜﻠّﺖ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، ﺇﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ، ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ، ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺜﻠّﺖ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺋﻴﺴﻲ، ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺰّ ﺻﻌﻮﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭﺍﻟﻤﺠﺮ ﺍﻟﻤﻨﺤﺪﺭﺗﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﺎ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺮﻭﺱ .
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻧﻮﻋًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻂﺀ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺳﺘﺴﻤﺮ ﻃﻮﻳﻠًﺎ ﻭﺗﺴﺘﻨﺰﻑ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ، ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻳﻨﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻗﺪﺭﺓ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻌﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻟﻮﻗﺖ ﺃﻃﻮﻝ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﺁﻧﺬﺍﻙ، ﻭﻳﻨﺴﺘﻮﻥ ﺗﺸﺮﺷﻞ، ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺿﺮﺏ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ، ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ .
ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﺴﺘﺘﺒﻊ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻋﺒﺮ ﻣﻀﻴﻖ ﺍﻟﺪﺭﺩﻧﻴﻞ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺮﺿﻪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻭﻧﺼﻒ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺟﺎﻟﻴﺒﻮﻟﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﺃﻥ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﺳﻬﻞ ﻧﻈﺮًﺍ ﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﺁﻧﺬﺍﻙ، " ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻟﻴﺒﻮﻟﻲ ﻛﺒﻴﺮًﺍ ﻻ ﺷﻚ، ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺳﻨُﺨﺮِﺝ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻛﺎﻓﻴًﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﺨﺪﻡ ﻗﻮﺓ ﻣﻦ 50.000 ﻣﻊ ﻗﻮﺗﻨﺎ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻟﻨﻜﺘﺐ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ " ، ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺘﺐ ﺗﺸﺮﺷﻞ ﻷﺣﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ .
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺟﻨﻖ ﻗﻠﻌﺔ
ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺭﺱ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﺳﻔﻨﻬﻢ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻧﻈﺮًﺍ ﻟﺴﻮﺀ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ، ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻗﺪ ﻟﻐّﻤﻮﺍ ﺍﻟﻤﻀﻴﻖ ﻭﻋﺰﺯﻭﺍ ﻣﻦ ﻋﺪﺗﻬﻢ ﻭﻋﺘﺎﺩﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺍﺣﻠﻪ، ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﺑﺘﺨﻄﻴﻂ ﻏﻴﺮ ﺩﻗﻴﻖ ﻭﻗﻠﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺍﻋﺘﻘﺎﺩًﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺳﻬﻠﺔ، ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻐﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﻤﻀﻴﻖ ﻟﻴُﻤﻄﺮﻭﺍ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺬﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻣﺘﻠﻜﻮﻫﺎ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﻻﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﺟﺘﻴﺎﺡ ﺟﺎﻟﻴﺒﻮﻟﻲ ﺑﺮًﺍ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻀﻴﻖ، ﻟﻴﻄﻠﺒﻮﺍ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻤﺪﺩ ﻣﻦ ﺟﻴﺸﻲ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ ﻭﻧﻴﻮﺯﻳﻠﻨﺪﻩ، ﺃﻭ ﻗﻮﺍﺕ ﺃﻧﺰﺍﻙ .
ﺍﺗﺠﻬﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺃﻧﺰﺍﻙ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻔﺼﺎﻟﻬﻤﺎ ﻋﻦ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﻟﻴﻨﺰﻟﻮﺍ ﺑﻤﺼﺮ ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﻗﺮﺏ ﺍﻷﻫﺮﺍﻣﺎﺕ، ﺛﻢ ﻳﺘﺠﻬﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺭﺩﻧﻴﻞ ﻟﻴﻮﺍﺟﻬﻮﺍ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﻬﻬﺎ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺟﻨﺮﺍﻝ ﺃﻟﻤﺎﻧﻲ، ﺃﻭﺗﻮ ﻓﻮﻥ ﺳﺎﻧﺪﺭﺯ، ﻭﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻛﻤﺎﻝ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺗﺎﺗﻮﺭﻙ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ، " ﻣﺎ ﺇﻥ ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻓُﺘِﺤَﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻭﻛﺄﻧﻨﺎ ﻗﺪ ﺣُﺒِﺴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ " ، ﻫﻜﺬﺍ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻷﺳﺘﺮﺍﻟﻴﻴﻦ .
ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺃﺷﻬﺮ، ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ، ﻭﺭُﻏﻢ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﺮﺕ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺑﺴﺎﻟﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺣﺎﻟﺖ ﺩﻭﻥ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ، ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺟﻨﻖ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺣﻤﻠﺔ ﺟﺎﻟﻴﺒﻮﻟﻲ ﻓﻲ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ ﻭﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ، ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨﺬﺗﻬﺎ ﻗﻮﺍﺗﻬﻤﺎ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﻬﺰﻳﻤﺘﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ .
ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ
ﻳُﻨﻈَﺮ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻛﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺳﻮﺃ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺗﺸﺮﺷﻞ، ﺣﻴﺚ ﺃﺧﻔﻘﺖ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ، ﻭﺃﺩﺕ ﻟﻤﻘﺘﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 30.000 ﺟﻨﺪﻱ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻭﻓﺮﻧﺴﻲ، ﻭ 8.700 ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻲ ﻭ 2.700 ﻧﻴﻮﺯﻳﻠﻨﺪﻱ، ﻭﻗﺪ ﺩُﻓِﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﻨﻖ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻌَﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ، " ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻮﻳﻨﺴﺘﻮﻥ ﺗﺸﺮﺷﻞ، ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻩ ﻳُﻘﺘَﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻫﻨﺎ " ، ﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ .
ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﺃﻳﻀًﺎ ﺗﻜﺒّﺪﻭﺍ ﺧﺴﺎﺋﺮًﺍ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻭﻧﻈﺮًﺍ ﻟﺘﺨﻠّﻒ ﻗﻮﺍﻋﺪﻫﻢ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ، ﻛﺎﻥ ﺃﺻﻌﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪﻭﺍ ﺑﻨﺎﺀ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺑﻘﻴﺔ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﻟﻬﺰﻳﻤﺘﻬﻢ ﻭﺗﻮﻗﻴﻌﻬﻢ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﻓﺮﺳﺎﻱ ﺍﻟﻤﻬﻴﻨﺔ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺣﺮﺏ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻟﺘﻌﻴﺪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﻜﻔﺔ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻭﺗﻮﻗّﻊ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻮﺯﺍﻥ، ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻠﻬﻤﺖ ﺷﺮﻋﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺿﺒﺎﻁ ﺣﺮﻛﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻣﺜﻞ ﺃﺗﺎﺗﻮﺭﻙ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺟﻨﻖ ﻗﻠﻌﺔ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻓﻌﻠﻴًﺎ ﺑﻬﺰﻳﻤﺔ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﻋﺎﻡ .1919
" ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻋﺒﺮ ﺟﻨﻖ ﻗﻠﻌﺔ Çanakkale " Geçilmez ، ﻫﻲ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺑﻴﻦ ﺿﻔﺘﻲ ﺍﻟﻤﻀﻴﻖ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﺍﻣﺘﻸﺗﺎ ﺑﻌﺪﺓ ﻭﻋﺘﺎﺩ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻷﻱ ﻗﻮﺓ ﻣﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﺼﻌﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻋﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻀﻴﻖ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺣﺎﻝ ﻭﺍﺟﻬﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻫﺠﻮﻣًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺮﻭﺱ، ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺍﻟﻐﺮﻳﻢ ﺍﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻲ ﺍﻷﺑﺮﺯ ﻟﻸﺗﺮﺍﻙ ﻣﻬﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻜﻮ، ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻛﻔﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺗﻤﻴﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﻠﻘﺎﺋﻲ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻷﻃﻠﺴﻴﺔ .
ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻺﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺑﻬﺎ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻮﺭ ﺃﻃﻠﺴﻲ ﺃﺑﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺗﺜﺒﺖ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺟﻨﻖ ﻗﻠﻌﺔ، ﺣﻴﺚ ﺳﺎﻫﻢ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺿﻤﺖ 300.000 ﻋﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻓﻲ ﺻﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﻔﺸﻞ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﻟﻮﻻ ﻗﺪﺭﺕ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺸﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺣﻮﻝ ﺿﻔﺘﻲ ﺍﻟﻤﻀﻴﻖ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ، ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺗﻤﻜّﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻋُﺮِﻑ ﺑﺎﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺿﺪ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺃﻧﺬﺍﻙ، ﻭﺳّﻊ ﺍﻟﻬﻮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ، ﻭﺩﻓﻊ ﺑﺘﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﻤﺘﺠﻬﺔ ﺑﺠﻤﻮﺡ ﻧﺤﻮ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺐ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ، ﻭﻫﻲ ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﺗﺴﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻦ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ، ﻭﺟﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ( ﺁﻧﺬﺍﻙ ) ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺷﻜﺮ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻭﻟﻠﻌﺮﺏ ﺧﺼﻮﺻﺎ، ﺫﺍﻛﺮﺍ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺣﻠﺐ ﻭﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺭﺍﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﺎﺑﻠﺲ، ﻛﺎﻥ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻳﺸﻜﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ " ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺷﻬﺪﺍﺋﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻗﺪﻭﻥ ﻫﻨﺎ ﺟﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ ﺷﻬﺪﺍﺋﻨﺎ ." ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﻋﺪﺓ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻋﺮﺑﻴﺔ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻘﺒﺖ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺻﻴﻒ 2013 ﺇﻻ ﺃﻥ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﺮﺑﻴﺎ ﻗﺪ ﻳﺸﻜﻞ ﻗﻮﺓ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺳﺘﺮﺍﻟﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻨﻴﻮﺯﻳﻠﻨﺪﻳﻮﻥ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﺘﺬﻛﺮﻭﻥ ﺿﺤﺎﻳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﻳﻮﻡ 25 ﺃﺑﺮﻳﻞ 1915 ، ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﻐﺎﻣﺮﺓ ﻟﺒﻠﺪﻳﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻳﻮﻡ ﺇﻋﻼﻥ ﻭﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﻴﻮﻡ ﺃﻧﺰﺍﻙ Anzac Day ، ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻧﺸﻮﺀ ﺧﻄﺎﺏ ﻭﻫﻮﻳﺔ ﻭﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ .
ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺰﺭ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺭﻭﺍ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻟﻴﻠﻘﻮﺍ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻭﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩُﻓِﻨﻮﺍ ﻫﻨﺎ، ﻟﻴﺠﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﻢ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺃﺗﺎﺗﻮﺭﻙ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺄﺑﻴﻦ ﻗﺘﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﺭﺑﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ، " ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺬﻟﻮﺍ ﺩﻣﺎﺀﻫﻢ ﻭﻓﻘﺪﻭﺍ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻳﺮﻗﺪﻭﻥ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺻﺪﻳﻘﺔ، ﻭﻳﺮﻗﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺳﻼﻡ، ﻻ ﻓﺮﻕ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﻴﺤﻲ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻣﺎﺩﺍﻣﺎ ﻳﺮﻗﺪﺍﻥ ﻫﻨﺎ ﺟﻨﺒًﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ، ﻭﺃﻧﺘﻦ، ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻼﺋﻲ ﺃﺭﺳﻠﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﻦ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻋﻦ ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ، ﻓﻠﺘﻤﺴﺤﻦ ﺩﻣﻮﻋﻜﻦ؛ ﺃﺑﻨﺎﺀﻛﻦ ﻳﺮﻗﺪﻭﻥ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺘﻨﺎ ﻭﺳﻼﻣﻨﺎ، ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﺃﻭﻻﺩﻧﺎ ﺃﻳﻀًﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﻘﺪﻭﺍ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ هنا علي ارضنا
-
سمعت امرأة أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه- لعن من تغير خلقتها من النساء، فتفرق بين أسنانها للزينة، وترقق حاجبيها. فذهبت إليه، وسألته عن...
-
حُكِيَ أنّ قبرةً اتّخذت حفرة في الأرض تضع فيها بيضها، وباضت على طريق الفيل الذي كان يمرّ إلى مشربٍ يتردّدُ إليه. فلمّا رأت ما حدث، عَلِمَت...