ﺳﺌﻞ ﺑﻴﻞ ﻏﻴﺘﺲ : ﻫﻞ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻏﻨﻰ ﻣﻨﻚ؟ ، ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻧﻌﻢ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ !! ، ﺳﺄﻟﻮﻩ : ﻣﻦ ﻫﻮ؟
ﻗﺎﻝ : “ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺨﺮﺟﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻱ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻟﻄﺮﺡ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﺎﻳﻜﺮﻭﺳﻮﻓﺖ، ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﺭ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ، ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﻭﻗﻊ ﻧﻈﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﺃﻋﺠﺒﻨﻲ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﺃﺩﺧﻠﺖ ﻳﺪﻱ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻲ ﻛﻲ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻱ ﻧﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻓﺄﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻧﺼﺮﻑ، ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺑﺎﺋﻊ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﺻﺒﻲ ﺃﺳﻮﺩ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻲ ﻭﺭﻏﺒﺘﻲ ﻻﻗﺘﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻗﺎﻝ : ﺗﻔﻀﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻟﻚ ﺧﺬﻫﺎ ﻳﺎ ﺇﺧﻲ .
ﻗﻠﺖ : ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻱ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ !!
ﻗﺎﻝ : ﺧﺬﻫﺎ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻫﺪﻳﻬﺎ ﻟﻚ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺛﻤﻦ .
ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺻﺎﺩﻑ ﺃﻥ ﺭﺣﻠﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻭﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ، ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺔ، ﺃﺩﺧﻠﺖ ﻳﺪﻱ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻲ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺃﻳﻀﺎً ﻧﻘﻮﺩ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ، ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﺧﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﻟﻚ .
ﻗﻠﺖ : ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﻗﺒﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﻛﻨﺖ ﻫﻨﺎ ﺃﻫﺪﻳﺘﻨﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ، ﻫﻞ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻫﻜﺬﺍ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻳﺼﺎﺩﻓﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ؟
ﻗﺎﻝ : ﻻ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﻏﺐ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﻲ ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻋﻄﻲ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ .
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻭﻧﻈﺮﺍﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﺤﻔﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ، ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻓﻜﺮ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺃﺳﺎﺱ ﻭ ﺃﻱ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ .
ﺑﻌﺪ 19 ﺳﻨﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺝ ﻗﺪﺭﺍﺗﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﻛﻲ ﺃﺭﺩ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﺃﻋﻮﺿﻪ ، ﺷﻜﻠﺖ ﻓِﺮﻳﻖ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﺫﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺍﻟﻔﻼﻧﻲ ﻭﺃﺑﺤﺜﻮﺍ ﻟﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﻴﻊ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ، ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﻭﻧﺼﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﺷﺨﺺ ﺃﺳﻮﺩ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﺭﺱ ﺻﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ، ﺍﻟﺨﻼﺻﺔ ﺗﻤﺖ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻲ ، ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻓﻨﻲ؟
ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﻴﻞ ﺟﻴﺘﺲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻚ .
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺻﺒﻴﺎً ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻭﺗﺒﻴﻊ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﺃﻫﺪﻳﺘﻨﻲ ﻣﺮﺗﺎﻥ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻣﺠﺎﻧﻴﺔ ، ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪﻱ ﻧﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻣﻌﻲ؟
ﻗﺎﻝ : ﻫﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﺣﺴﺎﺳﻲ ﻭﺣﺎﻟﺘﻲ .
ﻗﻠﺖ : ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪﻩ ﻣﻨﻚ ﺍﻵﻥ، ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺭﺩ ﻟﻚ ﺟﻤﻴﻠﻚ .
ﻗﺎﻝ : ﻛﻴﻒ
ﻗﻠﺖ : ﺳﺄﻋﻄﻴﻚ ﺃﻱ ﺷﺊ ﺗﺮﻳﺪﻩ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﺤﻚ : ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺃﺭﻳﺪ؟
ﻗﻠﺖ : ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺗﻄﻠﺒﻪ !!
ﻗﺎﻝ : ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺣﻘﻴﻘﻲ .. ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺃﻃﻠﺒﻪ؟
ﻗﻠﺖ : ﻧﻌﻢ ﺃﻱ ﺷﺊ ﺗﻄﻠﺒﻪ ﺃﻋﻄﻴﻚ، ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻗﺮﺽ ﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، ﺳﺄﻋﻄﻴﻚ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﻴﺘﻬﻢ ﻛﻠﻬﻢ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ : ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﺑﻴﻞ ﻏﻴﺘﺲ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺿﻨﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ .
ﻗﻠﺖ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪ ﻛﻴﻒ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﻮﺿﻚ؟
ﻗﺎﻝ : ﻟﺪﻳﻚ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻟﺘﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺿﻨﻲ .
ﺳﺄﻟﺘﻪ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺗﻌﻮﻳﻀﻚ؟
ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻚ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻋﻄﻴﺘﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﺝ ﻓﻘﺮﻱ ، ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺿﻨﻲ ﻭﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﺃﻭﺝ ﻏﻨﺎﺋﻚ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻮﻗﻒ ﺗﺸﻜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺿﻨﻲ ﺷﻴﺌﺎً ، ﺇﻧﻤﺎ ﻟﻄﻔﻚ ﻳﻐﻤﺮﻧﻲ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ . !!
ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻴﻞ ﻏﻴﺘﺲ ﻟﻢ ﺃﺷﻌﺮ ﻳﻮﻣﺎً ﺃﻥ ﺛﻤﺔ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻏﻨﻰ ﻣﻨﻲ ﺳﻮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻷﺳﻮﺩ !!
الجمعة، 18 أغسطس 2017
بيل غيتس مع بائع الجرائد منتهي الروعة!!
الدولة العثمانية
ﺗﺬﻛﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭّﺧﺖ ﻟﻠﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻝ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻋﺜﻤﺎﻥ , ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ " ﻗﺮﻩ ﺟﻪ ﺣﺼﺎﺭ " ﻭﺩﺣﺮﻭﺍ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺃﺭﻃﻐﺮﻝ ﻋﺎﻡ 1285 ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً , ﻋﻬِﺪ # ﺍﺭﻃﻐﺮﻝ ﻷﺑﻨﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ , ﻓﺴﺎﺭ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﺳﻴﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ .
ﻭﺣﺪﺙ ﻣﺮّﻩ ﺃﻥ ﺗﺨﺎﺻﻢ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻧﺼﺮﺍﻧﻲ , ﻓﺤﻜﻢ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ , ﻓﺄﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺇﺫ ﻛﻴﻒ ﻳﺤﻜﻢ ﻟﺼﺎﻟﺤﻪ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺩﻳﻨﻪ !. ﻓﺴﺄﻝ ﻋﺜﻤﺎﻥ :
)) ﻛﻴﻒ ﺗﺤﻜﻢ ﻟﺼﺎﻟﺤﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺩﻳﻨﻚ .. ؟ ! ((
ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﻋﺜﻤﺎﻥ :
)) ﺑﻞ ﻛﻴﻒ ﻻ ﺃﺣﻜﻢ ﻟﺼﺎﻟﺤﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻈﻠﻮﻡ ؟ , ﺇﻥ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻳﺄﻣُﺮﻧﺎ ﺑﺄﻥ ﻧﺤﻜﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ , ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﺒﺪﻩ , ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻨﺎ : " ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺄﻣﺮﻛﻢ ﺃﻥ ﺗﺆﺩّﻭﺍ ﺍﻷﻣﺎﻧﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﺇﺫﺍ ﺣﻜﻤﺘﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺗﺤﻜﻤﻮﺍ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ " ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ((.
ﺫﻫِﻞ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﻭﻋﺪﻝ ﻋﺜﻤﺎﻥ , ﻓﻌﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻣﻪ ﻭﺭﺟﻊ ﺑﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ .
ﺍﺫﺍ ﺃﺗﻤﻤﺖ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﺍﻛﺘﺐ ﺗﻢ
الخميس، 17 أغسطس 2017
قصة كفاح ماري كوري
ماري كوري \ كفاح امرأه
تحمل قصة حياة ماري كوري من المآثر ما يجعلها تقارب الأسطورة، فهي امرأة فقيرة، جميلة، وتنتسب إلى أمة مغلوبة على أمرها!
قال عنها آينشتاين من بين جميع المشهورين وحدها التي لم يفسدها المجد.
إسمها الأصلي مانيا بولونوفسكي و بعد زواجها من الفرنسي بيير كوري غيرت إسمها إلى ماري و حملت كنية زوجها لتصبح ماري كوري و عرفت إعلامياً باسم مدام كوري. كرّم الزوجان كوري بإطلاق اسم الوحدة (كوري) لقياس النشاط الأشعاعي وكذلك إطلاق اسم (كوريوم) على أحد العناصر الكيميائية.
ولدت عام 1867 في وارسو ببولونيا التي كانت تخضع لاحتلال الحكم القيصري الروسي.
درست في مدرسة سيكورسكا، ومع أنها كانت دون رفيقاتها بعامين، فقد كانت الأولى دائماً في الرياضيات وفي التاريخ والأدب واللغة الألمانية والفرنسية والروسية، لذا كانت المكلفة دائماً بالرد على أسئلة مفتش الحكومة الذي يداهم الصف ليراقب المناهج المفروضة ويمتحن الطلاب بلغة وتاريخ روسيا المقدسة؟
كان والد ( مانيا ) كما كانت تدعى بين أهلها أستاذاً للرياضيات والفيزياء في إحدى الثانويات الحكومية، وبسبب ولائه لوطنه حُرم من مسكنه المجاني وخُفض مرتبه.
فاضطر أن يتخذ بعض تلامذته نزلاء عنده كي يجني المزيد من المال، ليسدد تكاليف استشفاء زوجته المصابة بمرض السل، وابنته الكبرى التي أصيبت بحمى التيفوس.
ضمن هذا الوسط بدأت ماري حياتها، ولتجابه الموت أول مرة بوفاة شقيقتها الكبرى صوفيا عام 1876، ومن ثم وبعد ذلك بعامين وفاة والدتها.
هنا أخذت (ماري) قراراً وهو: أن تستكمل تعليمها وتخدم العلم، فاتفقت هي وأختها (برنوسيلا) أن تسافر إحداهما لفرنسا لطلب العلم هناك، والأخرى تعمل في بولندا كي تُنفق عليها، وهنا أعطت (ماري) درساً في الإيثار، فكانت تعمل ليلاً خادمة في البيوت ونهاراً تُعلم الأطفال اللغة البولندية حفاظاً على اللغة من الإنقراض في ظل الإحتلال ففي العام 1886 عملت ماري كمربية أطفال ولمدة 3 سنوات كي تدفع لأختها برونيا تكاليف دراستها في فرنسا، فقد كانت جامعة وارسو لا تسمح بقبول الفتيات.
وفي العام 1891 سافرت بالقطار إلى فرنسا، حيث نالت منحة لدراسة الرياضيات والفيزياء بالسوربون، وقد أقامت في البدء مع أختها برونيا وزوجها، ثم عمدت إلى استئجار غرفة صغيرة قرب الجامعة.
وكانت تعيش بمبلغ زهيد لا يتجاوز 100 فرنك شهرياً، لذلك وفي أبرد أيام الشتاء كانت تعيش بلا فحم لموقدها، حتى أنه أغمي عليها عدة مرات بسبب انقطاعها أياماً عن الطعام، إلا أنها وبجهد عقلي فريد نالت إجازة الفيزياء والرياضيات بدرجة الشرف عام 1894.
\ تعلمت من حياتي ان الفقر لا يقف حائلا ضد الطموح \
منذ صغرها كانت مدام كوري ميالة بشكل كبير الى القراءة لاسيما الكتب العلمية وبرعت في الفيزياء، وكان لها دماغ يعتمد على التفكير المنطقي في التعامل مع الاشياء لاسيما فيما يتعلق بالفيزياء والكيمياء.
ولما لم تجد ان بلدها قادر على تحقيق طموحها العلمي قررت الذهاب الى فرنسا في عام 1891 للالتحاق بجامعة السوربون وهناك التقت بمدرس مادة الفيزياء في الجامعة (بيير) فكونت معه فريقا علميا نادرا بعد ان تزوجته في عام 1895.
في هذه الجامعة أسند لمدام كوري منصب استاذ فكانت اول امرأة تشغل وظيفة الاستاذ في السوربون وقد واصلت التدريس والبحث في آن معا.
فاستنتجت أن البتشبلند يحوي عنصراً أشد نشاطاً بكثير من اليورانيوم، أسمت هذا العنصر الجديد الراديوم، ولإثبات وجود الراديوم اضطر الزوجان كوري لمعالجة أطنان من فلز البتشبلند!
ومن ثم إجراء البحوث الكيماوية لعزل اليورانيوم والراديوم وتعيين وزنيهما الذريين، وفي مكان خانق صيفاً، وبارد صقيعي شتاءً، واظبا وبلا انقطاع مدة خمسة وأربعين شهراً.
أكتشفت مع زوجها بيير كوري في باريس عام1898م عنصري البولونيوم والراديوم وتعيين وزنه الذري.
ولما قامت الحرب العالمية الاولى وكثر الجرحى في صفوف الجنود المقاتلين حفز ذلك مدام كوري لاختراع اول جهاز محمول لاشعة (x) للكشف عن الجنود الجرحى , نالت وزوجها عام 1903م جائزة نوبل في الفيزياء.
عاشت ماري حياة بسيطة الى جانب بيير كوري، لكنهما كانا يمتلكان معا حماس المستكشفين في ميدان العلوم الفيزيائية. هذا مع ان العلم هو دائما بمثابة تعبير عن «مغارة جماعية».
وفي مطلع القرن العشرين قامت مجموعة من الباحثين برحلتها العجيبة نحو عالم الصمت الذي تمثله الذرات. ومن الملفت للانتباه ان الشاعر أبولينير كان قد تحدث عن مثل هذا العالم الذي «يصمت فيه كل شيء» عالم المادة التي كان بيير وماري كوري يريدان الكشف عن بعض أسراره.لقد كانا يعملان معا في المختبر نفسه ويكتبان ملاحظاتهما على الدفتر نفسه، وهو على اليسار بطريقة «فوضوية» وهي على اليمين بشكل بالغ الترتيب والوضوح. «لقد ظلت طيلة حياتها كطالبة مدرسة».
لكنها كانت دائما ايضا «طالبة مجدّة» و«مولعة» بالبحث الذي تقوم به.
توفيت ماري سكودوفسكا - كوري يوم 4 يوليو عام 1934 نتيجة لمرض الانيميا الخبيثة (لوكيميا) الذي اصابها بسبب تعرضها الى الاشعة الضارة خلال تجاربها العملية وأبحاثها العديدة، ودفنت بجانب زوجها في مقابر باريس. تولت ابنتها الكبيرة ايرين استكمال دراسات والديها حول ظاهرة الاشعاع وفي عام 1934 قامت ايرين وزوجها ف. جوليو باكتشاف اشعاع اصطناعي وبفضل ذلك الاكتشاف منح الزوجان جائزة نوبل في عام 1935.
من مفارقة للزمن: ((اذا كانت صدفة التاريخ قد شاءت ان تتم طباعة صورة ماري وبيير كوري على قطعةالخمسمئة فرنكـ ( أكبر قطعة نقدية في فرنسا ) - قبل اليورو ـ فإن ماري عاشت لسنوات طويلة وهي لا تمتلك أي مبلغ من المال)).
الثلاثاء، 15 أغسطس 2017
..... قصة رائعة القبرة والفيل.....
حُكِيَ أنّ قبرةً اتّخذت حفرة في الأرض تضع فيها بيضها، وباضت على طريق الفيل الذي كان يمرّ إلى مشربٍ يتردّدُ إليه.
فلمّا رأت ما حدث، عَلِمَت أنّ ما أصابها من الفيل لا مِن غيره. فطارت وحطّت على رأسه باكيةً، ثم قالت: “أيّها الملك! لِمَ همشتَ بيضي وقتلت فراخي؟ هل فعلتَ هذا استصغارًا لأمري واحتقارًا لشأني؟”
القبرة والفيلقال: “نعم… ذاك هو الذي حَملني على ذلك”.
فتركته وذهبت إلى جماعة الطّير، فشكَت إليهنّ ما نالها من الفيل، فقلن لها: “وماذا نستطيع أن نعمل له ونحن طيورًا، لا حول ولا قوّة لنا!؟!”. فقالت للعقائق والغربان: “أحبّ منكن أن تأتين معي إليه فتفقأن عينيه، وبعد ذلك أحتالُ له بحيلةٍ أخرى”. فأجبنها إلى ذلك، وذهبن إلى الفيل، فلم يزلن ينقرن عينيه حتى ذهبت بهما، وبقي لا يهتدي إلى طريق مطعمه ومشربه إلاّ ما يجده على وجه الأرض قريبًا منه.
ولمّا صار على هذه الحال، جاءت القُبرة إلى غديرٍ فيه ضفادع كثيرة فشكت إليهنّ ما نالها من الفيل. قالت الضّفادع: “ما حيلتنا نحن أمام عِظَم الفيل؟ وأين نبلغ منه؟”
قالت: “أحبّ منكن أن تذهبن إلى هوّةٍ قريبةٍ منه، فتُنقنِقن فيها وتضججن، فإنّه إذا سمع أصواتكن لم يشك في الماء، فيهوي فيها”.
فأجبنها على ذلك، واجتمعن في الحفرة. وسمع الفيل نقيق الضّفادع وقد استبدّ به العطش، فأقبل، فوقع في الحفرة، وأشرف على الهلاك.
جاءت القبرة تُرفرف على رأسه، وقالت: “أيّها الطاغي المُغتر بقوّته، المُحتقر لأمري! كيف رأيت عظم حيلتي مع صغر جثّتي عند عظم جثّتك وصغر همتك؟” أفلم تسمع بالقول المأثور: “إنّ البعوضة تُدمي مُقلة الأسد”؟
الاثنين، 14 أغسطس 2017
?? تاريخ اوروبا المنسي؟؟
هل تعلم ان الاستحمام في اوروبا كان يعد كفراً .؟
والأوروبيون كانوا كريهي الرائحة بشكل لا يطاق من شدة القذارة ..!
وصف مبعوث روسيا القيصرية ملك فرنسا #لويس_الرابع_عشر
"أن رائحته أقذر من رائحة الحيوان البري" ..
وكانت إحدى جوارية تدعى #دي_مونتيسبام تنقع نفسها في حوض من العطر حتى لا تشم رائحة الملك .
الروس أنفسهم وصفهم الرحالة #أحمد_بن_فضلان أنهم
أقذر خلق الله لا يستنجون من بول ولا غائط ..
وكان القيصر الروسي #بيتر يتبول علي حائط القصر في حضور الناس .
الملكة #ايزابيلا_الأولى التي قتلت المسلمين في الأندلس لم تستحم في حياتها إلا مرتين ، وقامت بتدمير الحمامات الأندلسية.
الملك #فيليب_الثاني الاسباني منع الاستحمام مطلقا في بلاده وابنته #إيزابيل_الثانية أقسمت أن لا تقوم بتغيير ملابسها الداخلية حتي الانتهاء من حصار احدي المدن ، والذي استمر ثلاث سنوات وماتت بسبب ذلك .
هذا عن الملوك ، ناهيك عن العامة ..!
هذه العطور الفرنسية التي إشتهرت بها باريس تم اختراعها حتي تتطغي علي الرائحة النتنة وبسبب هذه القذارة كانت تتفشي فيهم الأمراض كان يأتي الطاعون فيحصد نصفهم أو ثلثهم كل فترة ..
حيث كانت اكبر المدن الأوروبية كـ" #باريس " و" #لندن " مثلا يصل تعداد سكانها 30 أو 40 الفا باقصى التقديرات, بينما كانت المدن الإسلامية تتعدى حاجز المليون .
يقول المؤرخ الفرنسي دريبار : نحن الأوروبيون مدينون للعرب (يقصد المسلمين) بالحصول على أسباب الرفاه في حياتنا العامة فالمسلمون علمونا كيف نحافظ على نظافة أجسادنا. إنهم كانوا عكس الأوروبيين الذين لا يغيرون ثيابهم الا بعد أن تتسخ وتفوح منها روائح كريهة فقد بدأنا نقلدهم في خلع هل تعلم ان الاستحمام في اوروبا كان يعد كفراً .؟
والأوروبيون كانوا كريهي الرائحة بشكل لا يطاق من شدة القذارة ..!
وصف مبعوث روسيا القيصرية ملك فرنسا #لويس_الرابع_عشر
"أن رائحته أقذر من رائحة الحيوان البري" ..
وكانت إحدى جوارية تدعى #دي_مونتيسبام تنقع نفسها في حوض من العطر حتى لا تشم رائحة الملك .
الروس أنفسهم وصفهم الرحالة #أحمد_بن_فضلان أنهم
أقذر خلق الله لا يستنجون من بول ولا غائط ..
وكان القيصر الروسي #بيتر يتبول علي حائط القصر في حضور الناس .
الملكة #ايزابيلا_الأولى التي قتلت المسلمين في الأندلس لم تستحم في حياتها إلا مرتين ، وقامت بتدمير الحمامات الأندلسية.
الملك #فيليب_الثاني الاسباني منع الاستحمام مطلقا في بلاده وابنته #إيزابيل_الثانية أقسمت أن لا تقوم بتغيير ملابسها الداخلية حتي الانتهاء من حصار احدي المدن ، والذي استمر ثلاث سنوات وماتت بسبب ذلك .
هذا عن الملوك ، ناهيك عن العامة ..!
هذه العطور الفرنسية التي إشتهرت بها باريس تم اختراعها حتي تتطغي علي الرائحة النتنة وبسبب هذه القذارة كانت تتفشي فيهم الأمراض كان يأتي الطاعون فيحصد نصفهم أو ثلثهم كل فترة ..
حيث كانت اكبر المدن الأوروبية كـ" #باريس " و" #لندن " مثلا يصل تعداد سكانها 30 أو 40 الفا باقصى التقديرات, بينما كانت المدن الإسلامية تتعدى حاجز المليون .
يقول المؤرخ الفرنسي دريبار : نحن الأوروبيون مدينون للعرب (يقصد المسلمين) بالحصول على أسباب الرفاه في حياتنا العامة فالمسلمون علمونا كيف نحافظ على نظافة أجسادنا. إنهم كانوا عكس الأوروبيين الذين لا يغيرون ثيابهم الا بعد أن تتسخ وتفوح منها روائح كريهة فقد بدأنا نقلدهم في خلع ثيابنا وغسلها .
كان المسلمون يلبسون الملابس النظيفة الزاهية حتى أن بعضهم كان يزينها بالأحجار الكريمة كالزمرد والياقوت والمرجان ، وعرف عن #قرطبة أنها كانت تزخر بحماماتها الثلاثمائة في حين كانت كنائس اوروبا تنظر الى الأستحمام كأداة كفر وخطيئة .
المراجع مذكرات الكاتب ساندور ماراي ..
وثائق رسمية من إسبانيا بين 1561 و 1761
الحمد لله على نعمة الاسلام
كان المسلمون يلبسون الملابس النظيفة الزاهية حتى أن بعضهم كان يزينها بالأحجار الكريمة كالزمرد والياقوت والمرجان ، وعرف عن #قرطبة أنها كانت تزخر بحماماتها الثلاثمائة في حين كانت كنائس اوروبا تنظر الى الأستحمام كأداة كفر وخطيئة .
المراجع مذكرات الكاتب ساندور ماراي ..
وثائق رسمية من إسبانيا بين 1561 و 1761
الحمد لله على نعمة الاسلام
الأحد، 13 أغسطس 2017
..... التاجر الذكي.......
كان في سالف الزّمان تاجر يتنقّل في مدنٍ كثيرةٍ يبيع ويشتري ويجني من عمله ربحًا كثيرًا. وكان عمله هذا قد جعله يمرّ في تجارب كثيرةٍ، فاختبر أنفس الناس وعرف أهواءهم، وأدرك ما يحبّون وما لا يحبّون، ووجد أن أصعب أمرٍ في الحياة هو أن يجد الإنسان صديقًا وفيًّا.
ومن يومٍ إلى يومٍ كانت تجارة التّاجر تزداد سعةً، فكثرت أشغاله وراح يوظّف أمواله في أماكن كثيرةٍ وتجارات متنوعةٍ، وبنى لنفسه قصرًا جميلاً، ففرشه بأجمل الأثاث، وأحاطه بحديقةٍ، زرع فيها كلّ أنواع الزّهور، وببستانٍ متنوّع الأشجار، طيّب الفواكه.
كان للتاجر ولد وحيد يحبّه كثيرًا ويُعنَى بتعليمه. فجاء له بأفضل المعلّمين يعلّمونه أصول القراءة والكتابة ومبادئ الحساب وكتب التاريخ والسير والجغرافيا والكثير من النثر والشعر. وكان التاجر لا يرد لإبنه طلبًا. فهو وحيده ويبشّر بمستقبلٍ زاهرٍ، خاصّة وأنّه نبيهٌ يحبّ والده الذي علمه والتجارة الشريفة.
وقد كان لهذا الولد، واسمه زاهر، صديق يمضي معه أكثر أوقاته حتّى بات الناس يعرفونهما جيدا كصديقين، وإذا رأوا أحدهما ذكروا الآخر. وكان الواحد منهما يفتّش عن أحدهما فيجده مع صديقه.
غير أنّ زاهر لم يستطع أن يعرف مِن صديقه غير وجهٍ واحدٍ هو علاقتهما من حيث النزهات والمجالس الأنيسة والدّروس المستمرة من غير أن تتكشّف له أخلاقه وصفاته، ومن غير أن يتعرّف عليه من خلال تجارب تكشف الإنسان إن كان فعلاً صديقًا طيبًا أو إنّه إنسان يدّعي الصّداقة من أجل غايةٍ لا علاقةً لها بالصّداقة المُحبّة الطّيبة. وغالبًا ما كان التاجر يُحذّر ابنه من علاقةٍ لا تجارب فيها. إلاّ أنّ زاهر كان يحسّ بشيءٍ من الحزن كلّما حدّثه والده عن صديقه الذي طلب منه أن يضع صديقه على محكّ التّجربة أو يطلب منه طلبًا يتكشّف فيه مدى محبّته له.
وفي يومٍ من الأيّام، قرّر التّاجر السفر إلى بلدٍ بعيدٍ، وكان لديه كثير من المال والجواهر، ففكّر أن يضعها في صندوقٍ ويضع الصّندوق في مكانٍ آمنٍ.
جمع التّاجر كلّ ما في حوزته من ذهبٍ وجواهر وأموال وجعل يفكّر. فكان أن دخل عليه ابنه ووجده غارقًا في تفكيرٍ بعيدٍ، فقال له: ما بك يا أبي؟
لا شيء يا ولدي. إنّني أفكّر في سفرٍ بعيدٍ، وأحبّ أن تكون معي فترى عالمًا غير هذا العالم، وتتّسع معارفك، وتطّلع على مجتمعاتٍ غير هذه المجتمعات. فسُرّ زاهر بفكرة أبيه ورحّب بالسّفر وقال: إنّها والله يا أبَتي أمنيتي منذ زمنٍ بعيدٍ. وكنتُ أفكّر مرات كثيرةٍ أن أطرح عليك فكرة السّفر إلى مدنٍ وبقاعٍ كثيرةٍ، فنرى العالم ونُسَرّ بما متّعنا به الله.
غير أنّ الأب أطرق قليلاً ثم قال لإبنه: ولكنّي يا ولدي أفكّر بأمرٍ طالما أبعد النّوم عن عينيّ. فقال زاهر: هل أستطيع أن أساعدك به يا أبي؟
فقال التاجر: إنّي أفكّر بأمر هذا الذّهب وأمر هذه المجوهرات والمال الذي يجب أن أضعه في مكانٍ آمنٍ حتّى نعود من السّفر.
راح الإثنان يفكّران، وأخيرًا قال الأب: ما رأيك أن أضع الذّهب ومجوهراتي وأموالي في صندوقٍ، أتركه أمانةً لدى صديقك الذي تحبّه؟ أتوافق على هذه الفكرة؟
سُرّ زاهر بفكرة أبيه، وخاصّةً وهو يفكّر في أن يأتمنه على أكثر ممتلكاته قيمةً. وقال لأبيه: أتظنّ أنّ صديقي هو الإنسان المُناسب الذي يجب أن نضع الصّندوق عنده؟
فقال التاجر: أليس صديقك؟ وهو أمين كما ترى، ويحبّك وليس لي صديق آمنه وأحبّه كما تأمن لصديقك وتحبّه. ولذلك فمِنَ المُستحب أن نضع الصّندوق عنده.
أسرع زاهر إلى صديقه وطلب أن يحافظ على وديعة أبيه، إذ أنه خصّه من بين الكل في أن يكون الصندوق الذي يضم أغلى ما يملك بين يديه وهُما غائبان عن المدينة.
وكان أن ترك الصندوق عند صديق زاهر. وسافر التاجر وابنه، وكان الإثنان يتنقّلان من مكانٍ إلى آخرٍ ومن مدينةٍ إلى أخرى ويَطّلعان على معالم كل الأماكن التي يزورانها. وبعد أربعة أشهرٍ، قال التاجر لإبنه: ما رأيك يا ولدي أن نعود إلى مدينتنا.
رجع التّاجر وابنه زاهر إلى بلديهما. ولمّا وصلا طلب التاجر من ابنه أن يذهب إلى صديقه ويأتي بالصّندوق. فذهب زاهر وعاد بالصّندوق إلى أبيه غير أنّه كان عابس الوجه. فما إن رآه والده كذلك قال له: يا زاهر أراك غير منشرح الصّدر ما بك؟
فقال زاهر: أنا عاتب عليك كثيرًا.
فسأل التّاجر: لماذا؟ لماذا يا بُنيّ؟ ألأنّي تركت كل ما أملك عند صديقٍ لكَ؟
فنظر زاهر إلى والده وقال: لقد تركتَ رملاً وحصًى. وها هو الصّندوق كما تركته لدى صديقي. فضحك التاجر وقال لإبنه: لو كان صديقك وفيًا لك أمينًا على الودائع لمَا فتح الصّندوق. وعندئذٍ عرف زاهر الغاية التي أراد أن يُفهِمَه إيّاها والده من وضعه الصّندوق عند الذّي يدّعي أنّه صديقه.
-
سمعت امرأة أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه- لعن من تغير خلقتها من النساء، فتفرق بين أسنانها للزينة، وترقق حاجبيها. فذهبت إليه، وسألته عن...
-
حُكِيَ أنّ قبرةً اتّخذت حفرة في الأرض تضع فيها بيضها، وباضت على طريق الفيل الذي كان يمرّ إلى مشربٍ يتردّدُ إليه. فلمّا رأت ما حدث، عَلِمَت...